في تصريحات مثيرة، تحدثت استشارية التغذية والصحة الهرمونية، الدكتورة رحاب أمين، عن إحدى القضايا الصحية الأكثر تأثيرًا على الإنسان، وهي نقص الهرمونات مع التقدم في العمر، لدى الرجال والنساء على حد سواء، وما يترتب على ذلك من تغييرات كبيرة في الجسم والمزاج والصحة العامة. إقرأ ايضاً: تغيّرات جديدة في سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم.. مفاجأة في بعض البنوك! تسريب مفاجئ لتشكيل الأهلي أمام الغرافة.. مفاجآت غير متوقعة قبل انطلاق القمة الآسيوية!
تراجع الهرمونات مع تقدم العمر
خلال برنامج “الحكاية”، أوضحت الدكتورة رحاب أن مستويات الهرمونات تبدأ في الانخفاض تدريجيًا من سن 35 حتى 40 عامًا، مشيرة إلى أن هذه العملية طبيعية، ولكنها تؤثر بشكل مباشر على العديد من وظائف الجسم الأساسية.
دور الهرمونات في الحياة اليومية
أضافت أن الهرمونات تلعب دورًا محوريًا في حياة الإنسان، فهي لا تقتصر فقط على الجوانب الجنسية، بل تشمل أيضاً بناء العضلات، وصحة العظام، والتركيز الذهني، والحالة المزاجية، وحتى الشغف والرغبة في الحياة اليومية، وأكدت أن أي اختلال في توازن الهرمونات يمكن أن يؤثر سلبًا على نمط الحياة والنشاط العام.
الضغوط العصرية وتأثيرها على مستويات الهرمونات
تابعت موضحة أن الدراسات الحديثة أظهرت أن مستويات الهرمونات لدى الرجال والنساء اليوم أقل من تلك التي كانت لدى الأجيال السابقة، مرجعة ذلك إلى ضغوط الحياة العصرية، وسوء التغذية، وقلة الحركة، والعوامل البيئية مثل الملوثات والتوتر المزمن.
تأثير انخفاض هرمون التستوستيرون على الرجال
فيما يتعلق بالرجال، ذكرت الدكتورة رحاب أن هرمون التستوستيرون ينخفض بمعدل يتراوح بين 1% إلى 2% سنويًا بعد منتصف الثلاثينات، ما يؤدي إلى تراجع تدريجي في الكتلة العضلية، والطاقة، والمزاج، والرغبة الجنسية، ووصفته بقولها: “الرجل كأنه بيتزحلق ناحية حفرة بالراحة” في إشارة إلى الانحدار البطيء لمستويات الهرمونات.
اضطرابات الهرمونات عند النساء
أما بالنسبة للنساء، فقد أوضحت أن التغييرات تكون أكثر حدة، حيث تتعرض المرأة لفترات من تذبذب الهرمونات قبل انقطاع الدورة الشهرية، مما يسبب تقلبات مزاجية وجسدية حادة، قبل الوصول إلى مستويات منخفضة بشكل مفاجئ بعد انقطاع الطمث، وهو ما وصفته بقولها: “الهرمونات عند السيدات بتتلخبط وبعدين تقع على بوزها”.
أهمية الفحص الدوري والتغذية الجيدة
واختتمت الدكتورة حديثها بالتأكيد على أهمية الفحوص الدورية، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة كوسائل فعّالة للحفاظ على التوازن الهرموني لأطول فترة ممكنة، مشددة على ضرورة الوعي بالتغيرات لتجنب المضاعفات الصحية والنفسية المرتبطة بها.