حذّرت شركة آبل مستخدمي أجهزتها من احتمال فقدان ميزات جديدة، نتيجة الإجراءات الحكومية الصارمة في دول الاتحاد الأوروبي.
صراع آبل مع الاتحاد الأوروبي
وفقًا لتصريحات لمسؤول تنفيذي في آبل، نُشرت في صحيفة The Sun، فإن لوائح الاتحاد الأوروبي قد أبطأت إطلاق ميزات جديدة لأجهزة iPhone وMac وAirPods لملايين المستخدمين في أوروبا، ويأتي ذلك في ظل تحقيق هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة مع آبل وجوجل بشأن احتمال هيمنتهما على السوق.
تُحدد الهيئة ما إذا كانت ستمنح آبل “وضع السوق الاستراتيجي”، أو ما يُعرف بـ SMS، مما سيُلزم الشركة باتّباع قواعد مكافحة المنافسة، أو مواجهة غرامات ضخمة.
هذه القواعد أكثر تركيزًا مقارنةً بتشريعات الاتحاد الأوروبي التي تؤثر على جميع شركات التكنولوجيا، وفي إحاطة لصحيفة The Sun، عبّر جريج “جوز” جوسوياك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، عن قلقه من أن هذه القواعد الصارمة تُعرّض خصوصية المستخدمين للخطر، وتؤدي إلى تأخيرات ملحوظة في الميزات المتاحة للمستخدمين الأمريكيين.
وأوضح نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي في آبل: “لقد أدت هذه الأمور إلى عواقب غير مقصودة للمستخدمين والمطورين في الاتحاد الأوروبي ولنا، حيث قوضت خصوصية المستخدمين وأمانهم بشكل غير مسبوق، كما أعاقت قدرتنا على الابتكار، لأنها تُجبرنا على التخلي عن تقنياتنا مجانًا”.
في نفس الوقت، قدمت شركة آبل العديد من الأجهزة الجديدة، بما في ذلك هواتف iPhone 17 وiPhone 17 Pro، بالإضافة إلى iPhone Air الجديد، وسماعات AirPods Pro 3، وساعات Apple Watch الجديدة، ولكن العديد من الميزات الجديدة لن تكون متاحة للمستخدمين في أوروبا في البداية.
مزايا حُرم منها الأوروبيون في أجهزة آبل
تشمل هذه الميزات ميزة الترجمة المباشرة، التي تستخدم اتصالًا آمنًا بين iPhone وسماعات AirPods لترجمة اللغات الأجنبية فورًا، حيث يتم بث الصوت مباشرة إلى أذنيك أثناء التحدث مع شخص ما.
كما تضمّ إحدى الميزات الأخرى “الأماكن التي تمت زيارتها” على خرائط Apple، والتي تتيح لجهاز iPhone تحليل موقعك بشكل خاص (دون أن تكتشفه Apple) لتقديم نصائح شخصية، مثل طرق تسريع التنقل.
ويُعاني مستخدمو الاتحاد الأوروبي أيضًا من عدم توفر ميزة iPhone Mirroring، التي تتيح لك استخدام نسخة افتراضية من هاتفك على جهاز Mac.
من جانبها، أشارت آبل إلى أن جميع هذه الميزات تتطلب إجراءات خصوصية صارمة، لكن قوانين الاتحاد الأوروبي تسمح لأي شركة أخرى بالوصول إلى هذه الحلول، ربما بطريقة غير آمنة.