«تاريخ في متناول الجميع: ندوة بمكتبة الإسكندرية»

أقامت مكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين، ندوة بعنوان “الكتابة التاريخية للجمهور: مجلة ذاكرة مصر المعاصرة”، في إطار فعاليات الدورة الـ 20 من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، حيث حضر الندوة مجموعة متنوعة من الباحثين والخبراء في مجالات التوثيق والكتابة التاريخية.

شهدت الندوة مشاركة أحمد حسن، الباحث في مشروع ذاكرة مصر، ومحمد مطش، كبير أخصائيين تنسيق ومتابعة المكتبة، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي رشدي الدقن، أما اللقاء فقد أداره الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية والمشرف على مشروع ذاكرة مصر، كما كان في الحضور الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، والدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب المدير ورئيس قطاع التواصل الثقافي.

بدأ الدكتور سامح فوزي النقاش بالتأكيد على التطور المستمر الذي يشهده المشروع منذ انطلاقه في عام 2008، مشيرًا إلى أن “ذاكرة مصر المعاصرة” تجري عليها تحديثات مستمرة، وذُكر أن المكتبة اقتربت من الانتهاء من مشروع شامل لتوثيق حوالى 3 آلاف شخصية علمية مصرية بارزة من القرنين التاسع عشر والعشرين، لافتًا إلى أن المجلة قد شهدت تطورات نوعية، من أبرزها التركيز على التاريخ الاجتماعي والثقافي، حيث تناولت موضوعات كالتاريخ المصايف وكرة القدم والعمل الأهلي والمئويات الوطنية.

وأوضح فوزي أن المجلة تُصدر بجودة عالية، وتتوفر للجمهور بسعر رمزي بفضل دعم مكتبة الإسكندرية الكامل، معتبرًا أنها تمثل منصة فكرية توثق مساهمات المفكرين والعلماء المصريين، كما تواصل إضافة محتوى دقيق ومنهجي، كان أحدثها توثيق أوراق الكاتب الراحل صلاح عيسى.

من جهته، استعرض الباحث أحمد حسن الإنجازات الأخيرة للمشروع، والتي تضمنت تدشين أرشيف الكاتب والسياسي الراحل صلاح عيسى، الذي يضم أكثر من 100 ألف صفحة، وكذلك التحضير لنشر مجموعة من الصور النادرة التي تُعرض للمرة الأولى، منها صور تعود لفترة الأسرة المالكة ووثائق خاصة بعائلة خانكي وحسين سري باشا.

في سياق متصل، تحدث محمد مطش عن جهود المجلة في إعادة تقديم المؤلفات التاريخية الهامة من خلال عروض كتب مبسطة، تربط الماضي بالحاضر وتخاطب مختلف الأعمار، مؤكدًا على أهمية تفسير السياقات التاريخية بعيدًا عن المبالغة أو التحيز مع الاعتماد على مصادر موثوقة.

كما أكد الكاتب الصحفي رشدي الدقن في كلمته على أن التوثيق التاريخي يمثل حجر الزاوية للحفاظ على هوية الشعوب، محذرًا من مخاطر غياب التوثيق وما يمكن أن يؤدي إليه من تحريف في الرواية التاريخية، مستشهدًا بتجربته في توثيق سيرة عمه الفنان توفيق الدقن، والتي استغرقت عامين نظرًا لتعدد الروايات غير الدقيقة.

وفي مداخلة له، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، على أهمية مجلة “ذاكرة مصر المعاصرة” كأحد الإصدارات المميزة للمكتبة، مشددًا على أن كتابة التاريخ للجمهور تتطلب جهودًا خاصة نظرًا لتعدد زوايا الرؤية، وأكد على ضرورة تسليط الضوء على ما يبقى في الذاكرة الجمعية من أحداث ووقائع، مع سعي المكتبة لتعزيز الهوية والحفاظ على الذاكرة الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب مستمرة من 7 إلى 21 يوليو الجاري، بمشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية، مع تقديم أكثر من 215 فعالية ثقافية وفنية، بمشاركة قرابة 800 مثقف وباحث ومبدع، في مقري المكتبة بالإسكندرية و”بيت السناري” بالسيدة زينب و”قصر خديجة” بحلوان.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

!function(v,t,o){var a=t.createElement(“script”);a.src=”https://ad.vidverto.io/vidverto/js/aries/v1/invocation.js”,a.setAttribute(“fetchpriority”,”high”);var r=v.top;r.document.head.appendChild(a),v.self!==v.top&&(v.frameElement.style.cssText=”width:0px!important;height:0px!important;”),r.aries=r.aries||{},r.aries.v1=r.aries.v1||{commands:[]};var c=r.aries.v1;c.commands.push((function(){var d=document.getElementById(“_vidverto-ce1729d76dcb45784c327fa5bba67b68”);d.setAttribute(“id”,(d.getAttribute(“id”)+(new Date()).getTime()));var t=v.frameElement||d;c.mount(“15274”,t,{width:1,height:1})}))}(window,document);

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *