استقبلت مطرانية الأقباط الأرثوذكس في بورسعيد، برئاسة الأنبا تادرس، مطران المحافظة، أبناء الكنيسة من الأقباط والمسلمين، في قاعة المناسبات بكنيسة مارجرجس بشارع محمد علي، لتقديم واجب العزاء في القمص بطرس الجبلاوي، كاهن الكنيسة الذي يُعتبر من أبرز الرموز الدينية والوطنية في المحافظة، والذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
تخلل العزاء أجواء من الحزن الشديد والبكاء بين محبي القمص بطرس الجبلاوي، الذي كان يحظى بشعبية كبيرة ومحبة واسعة بين المسيحيين والمسلمين، خاصة بين كبار السن، وذلك لدوره البطولي خلال فترة المقاومة الشعبية في بورسعيد عام 1956، حيث قام بخطبة الناس وتحفيزهم للدفاع عن الوطن، كما كان من أبرز الداعمين لأبطال تلك المقاومة، وله شجاعة كبيرة خلال جميع الحروب التي خاضتها مصر.
وأكدت مطرانية الأقباط الأرثوذكس في بورسعيد أن مصر عامة وبورسعيد خاصة قد فقدت اليوم رجلًا وطنيًا فريداً في حبه للوطن وتفانيه في خدمته. ودعت الله أن يلهم قلوب محبيه الصبر والسلوان، مشيرة إلى أن ذكرى القمص بطرس الجبلاوي ستظل حية في الأذهان رمزاً للمحبة والخير على مر السنين.
تجدر الإشارة إلى أن القمص بطرس الجبلاوي توفي عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد أكثر من 75 عامًا من الخدمة في الكنيسة، حيث تم رسامته كاهناً في عام 1954 عن عمر 22 عامًا نظراً لنبوغه وثقافته.
تعليقات