«بين الفعل الإنساني والإرادة الإلهية: أسرار تكتنف وفاة جوتا»

«بين الفعل الإنساني والإرادة الإلهية: أسرار تكتنف وفاة جوتا»

لا تزال حادثة وفاة اللاعب البرتغالي ديوجو جوتا، مهاجم نادي ليفربول، وشقيقه أندرية سيليفا تشغل بال جماهير كرة القدم التي تسعى إلى معرفة تفاصيل الحادثة المأساوية التي تسببت في وفاتهما.

تعرض جوتا وشقيقه لحادث سير مأساوي في منطقة زامورا بإسبانيا، أثناء قيادتهما للسيارة، مما أدى إلى وفاتهما على الفور، في حادث أثر بشدة على الأوساط الرياضية عالمياً.

كان الشقيقان في طريق العودة إلى إنجلترا للمشاركة في المعسكر التحضيري لنادي ليفربول قبل بداية الموسم الكروي، عندما وقع الحادث المأساوي في السيارة التي احترقت بالكامل.

وفيما يلي استعراض لأحدث التطورات في تحقيقات الشرطة الإسبانية المتعلقة بوفاة جوتا، بعد مرور أسبوع على الحادث.

أظهرت التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية أن السرعة الزائدة قد تكون السبب الرئيسي في الحادث، حيث كان الثنائي يسير على الطريق السريع قبل أن تندلع النيران في السيارة.

لكن، خرج شاهد عيان يدعى خوسيه أزيفيدو، وهو سائق شاحنة، ليبدد هذه الفرضية، حيث أشار إلى أن السيارة لم تكن تسير بسرعة كبيرة وأنه رأى جوتا وشقيقه يقودان بهدوء قبل دقائق من الحادث. كما أكد أزيفيدو أنه حاول المساعدة بعد وصوله إلى موقع الحادث، لكنه لم يتمكن من فعل الكثير.

أيضاً، أدلى شاهد آخر يدعى خوسيه أليكسو دوراتي، والذي كان يقود شاحنة على نفس الطريق، بشهادته، حيث وصف كيف رأى الحادث يحدث وأن سرعة السيارة كانت معتدلة، مع الإشارة إلى أن حالة الطريق السريعة كانت سيئة.

في السياق ذاته، أكدت الشرطة الإسبانية أن التحقيقات لا تزال جارية، وسيتم فحص علامات الإطارات على الطريق وتحليل بيانات السرعة من الأجهزة داخل السيارة. ومن المتوقع أن يتم إحالة التقرير النهائي إلى المحكمة المختصة قريباً، وسط حالة من الحزن تسود الوسط الرياضي، خاصة في نادي ليفربول، بعد فقدان أحد لاعبيه البارزين.

يبقى التساؤل مطروحاً: هل كان سبب وفاة جوتا وشقيقه نتيجة لحادث عرضي أم أن هناك عوامل أخرى وراء هذا الحادث المأساوي؟