تونس- “القدس العربي”: أكدت الصحافية والناشطة البريطانية إيفون ريدلي المتحدثة باسم سفينة عمر المختار (أسطول الصمود العالمي) أن إسرائيل تشعر بالخوف من أسطول الصمود، لأنها غير قادرة على التعامل مع المقاومة السلمية.
استهداف المقاومة السلمية
وأوضحت ريدلي لـ”القدس العربي” في حديث عبر تطبيق واتساب: “أثبتت إسرائيل أنها دولة مارقة وعنيفة، تلجأ إلى استخدام القوة المفرطة للتعامل مع القضايا الصغيرة، ولكن عندما يواجهون مقاومة سلمية، لا يعرفون كيف يردّون إلا من خلال رفع أدوات العنف مرة أخرى، وهذا هو ما يؤدي إلى استمرار العنف المنهجي الذي يمارسه الاحتلال، ولهذا فهم (الإسرائيليون) لا يرحبون بوصول أشخاص مثلنا، لأننا نأتي بلا أسلحة، وهدفنا من هذه المهمة الإنسانية هو فتح ممر بحري سلمي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
الأعمال العدائية ضد الأسطول
وأضافت: “لقد أبحرت سابقًا إلى ميناء غزة، ولا نحتاج لدخول المياه الإقليمية الإسرائيلية، ولا الاقتراب من إسرائيل، فالأخيرة هي من تهدد بالقدوم إلينا، وتهدد بخطفنا واحتجاز الرهائن في أعالي البحار، مما يعتبر قرصنة وفقًا للقانون البحري، واتفاقيات جنيف، والقانون الدولي”.
ترهيب الطاقم
وعلقت ريدلي على الهجمات التي وقعت ضد الأسطول الأربعاء: “كانت تلك مجرد محاولة واضحة لترهيب أفراد الطاقم، حيث تم إطلاق قنابل صوتية في الهواء، وعزفت موسيقى صاخبة لفرقة آبا (فرقة بوب سويدية) بهدف إيقاف الأسطول وترهيب المشاركين، وهو ما أسفر عن أضرار طفيفة للقوارب الأحد عشر التي تعرضت للهجوم”.
الهجمات بالمسيّرات
وتابعت ريدلي: “تعرضنا لهجوم بالطائرات المسيّرة، لكنه فشل بسبب الرياح العاتية وظروف الطقس السيئة، حيث كنا نمر بعاصفة، وبالطبع لا يمكن لهذه الطائرات العمل بفعالية في ظل هذه الظروف، لذا نتوقع مزيدًا من الهجمات في الأيام القادمة، لكن هذا يدفعنا لمواصلة الإبحار نحو غزة، ولن نستسلم لهذه الدولة المارقة”.
دعم عسكري للأسطول
وكانت إيطاليا وإسبانيا قد أرسلا ثلاث سفن حربية لحماية الأسطول، بينما رفض منظمو الأسطول الاقتراح الإسرائيلي المتعلق بإيصال المساعدات إلى عسقلان وقبرص، ليتم نقلها بعدها إلى غزة.