"المشاط: المشروعات الصغيرة والمتوسطة كمحرك رئيسي للتنمية وتحقيق التحولات الاقتصادية في الدول النامية"

* «المشاط»: المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثبتت فعاليتها في تحقيق التحولات الاقتصادية بالدول النامية وتعزيز جهود التنمية
* الدعم المقدم لهذه المشروعات يساهم في خلق فرص عمل جديدة في قارة أفريقيا وسد الفجوات في سوق العمل
* الحكومة المصرية تضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة كجزء أساسي من برامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي
* منصة «حافز» تحمل إمكانية أن تمثل “فائدة عامة إقليمية” ونسعى للتعاون مع دول القارة لتوسيع نطاقها
* المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تعمل على وضع استراتيجية لتحفيز الشركات الناشئة والابتكار
* كل من «ميثاق المستقبل» و«مؤتمر إشبيلية» أدركا ضرورة المشروعات الصغيرة والمتوسطة كدعامة لتحقيق التنمية الاقتصادية
* نتائج مؤتمر إشبيلية توفر فرصة متميزة لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة
* ندعو الحكومات والقطاع الخاص لتبادل التجارب والخبرات لدعم هذا القطاع الواعد

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي انعقد في جنوب أفريقيا، وذلك بتنظيم مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة (ITC)، بالتعاون مع وزارة تنمية الأعمال الصغيرة. وقد شهد الاجتماع مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، مثل باميلا كوك-هاملتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية، وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من الوزراء من دول مختلفة. جاء الاجتماع تحت عنوان «استكشاف آفاق جديدة للأعمال: التحول الاقتصادي بقوة المشروعات الصغيرة والمتوسطة».

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية تنظيم هذا الاجتماع الوزاري العالمي الأول الذي يركز على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في وقت يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد العالمي والتجارة.

وأوضحت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة حققت نجاحات ملموسة في تحويل اقتصادات الدول النامية، فهي تعتبر من المحركات الأساسية للتغيير والتنمية، حيث تمتد تأثيراتها لتشمل جوانب اقتصادية واجتماعية عديدة، مما يعزز من نمو الابتكار والازدهار.

كما تضيف أنه على الرغم من وجود فجوة تمويلية تصل إلى 5.2 تريليون دولار وفقًا للبنك الدولي، فإن هذه المشروعات تظل قادرة على التكيف والمرونة، وخاصة في الاقتصادات الناشئة، حيث تسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والنمو الشامل.

وأشارت الوزيرة إلى أن نسبة المشاركين في سوق العمل في قارة أفريقيا لا تتجاوز 38.29%، وهو ما يبرز الحاجة الملحة للتحرك بطريقة فعالة للاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية لتعزيز جهود التنمية، خاصة مع وجود فجوات هيكلية واضحة في مجالات التوظيف والإنتاجية والاندماج في الأسواق العالمية.

وشددت على ضرورة استثمار الإمكانيات الكاملة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل أكثر من 90% من إجمالي الأعمال التجارية على مستوى العالم، حيث توفر حوالي 70% من فرص العمل، وتساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتُعتبر هذه المشروعات جزءًا أساسيًا من التنوع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، بينما تلعب دورًا حيويًا في توفير الوظائف وحلول محلية في أفريقيا جنوب الصحراء.

كما تطرقت إلى الوضع في مصر، موضحة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم بـ 43% من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر ثلاثة أرباع العمالة، حيث تضع رؤية مصر 2030 هذه المشروعات في مركز الإصلاحات الهيكلية، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل النمو الأخضر والتجارة الإقليمية والابتكار الرقمي. وتعتبر خدمة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التي تأسست في عام 2004 نقطة انطلاق رئيسية لنمو هذا القطاع، من خلال تقديم خدمات مالية، وبرامج لبناء القدرات، ودعم التصدير، وتحسين بيئة العمل، مما أسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وواصلت الوزيرة الإشارة إلى تدشين المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، التي تضمن التنسيق بين مختلف وزارات الحكومة والشركاء في التنمية والقطاع الخاص، مع التركيز على الجوانب التمويلية والتنظيمية وتعزيز الابتكار.

كما لفتت إلى أن منصة «حافز» للدعم المالي والفني التي أُطلقت في عام 2023 تقدم خدمات استشارية للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، حيث استفادت منها أكثر من 22 ألف شركة. وتأتي هذه الجهود كجزء من حزمة تمويلات ميسرة تصل إلى أكثر من 15.6 مليار دولار من 2020 إلى 2025.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على إطلاق برنامج «نُوفّي» خلال رئاستها لمؤتمر المناخ، والذي يهدف إلى تمكين الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة لدعم النمو المستدام. وذكرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ونجحت في وضع استراتيجية التعاون جنوب-جنوب لدعم تبادل الخبرات وتحفيز الممارسات الناجحة.

كما ألمحت إلى أهمية دعم مشاركة مشروعات الأعمال الصغيرة في سلاسل القيمة الإقليمية، من خلال اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، مع تعزيز الاندماج في مجالات مثل الزراعة والصناعات الخضراء والخدمات الرقمية.

وأضافت أن هذه المشروعات يمكن أن تكون حلاً استراتيجيًا لمواجهة قضايا الديون في الدول النامية، حيث يعتبر «ميثاق المستقبل» من مؤتمر القمة المعني بالمستقبل بالأمم المتحدة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية العالمية على المدى البعيد.

كما تحدثت عن المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية، والذي شهد الإعلان عن التزامات هامة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يتم خلف اهتمام بها على مستوى العالم، مما يمثل فرصة لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي لدعم هذه المشروعات.

وفي ختام حديثها، أكدت على أهمية دمج المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضمن سلاسل القيمة العالمية، وتنسيق البرامج الوطنية مع أولويات الاقتصاد الأخضر والرقمي، مع تحسين البيئة التنظيمية وتشجيع الابتكار، فأشارت إلى أن منصة «حافز» ممكن أن تكون مثالاً للفائدة العامة الإقليمية، مع الاستعداد للتعاون جنوب-جنوب لتوسيع انتشار هذا النموذج وتحقيق الوصول الأفضل إلى مجموعة متنوعة من الخدمات الاستشارية والتمويلية.

واختتمت بكلمات ترحيب مصر لاستضافة أول اجتماعات منتدى المقرضين، والتي اقترحتها مجموعة خبراء الأمين العام للأمم المتحدة، حيث دعت الحكومات والقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة لتبادل التجارب المثلى والدروس المستفادة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي. وأكدت التزام مصر بالتعاون الدولي والعمل مع الشركاء لبناء نموذج اقتصادي عالمي يتسم بالعدالة والإنصاف.

!function(v,t,o){var a=t.createElement(“script”);a.src=”https://ad.vidverto.io/vidverto/js/aries/v1/invocation.js”,a.setAttribute(“fetchpriority”,”high”);var r=v.top;r.document.head.appendChild(a),v.self!==v.top&&(v.frameElement.style.cssText=”width:0px!important;height:0px!important;”),r.aries=r.aries||{},r.aries.v1=r.aries.v1||{commands:[]};var c=r.aries.v1;c.commands.push((function(){var d=document.getElementById(“_vidverto-85b73a65d9ef89fb00e5fdaaffe266f0”);d.setAttribute(“id”,(d.getAttribute(“id”)+(new Date()).getTime()));var t=v.frameElement||d;c.mount(“10520”,t,{width:720,height:405})}))}(window,document);