«على أكتاف عمالقة».. الفصل الثاني عشر من مذكرات مجدي يعقوب

مذكرات مجدي يعقوب.. أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.

الفصل الثاني عشر من مذكرات مجدي يعقوب

تحت عنوان «على أكتاف عمالقة» يبدأ الفصل الثاني عشر من مذكرات مجدي يعقوب، برجوع «يعقوب» إلى لندن وهو مواطن بريطاني، لكنه بقي رجلا عالميا وصاحب نظرة عالمية، شكلته نشأته في مصر على نحو، وعمله في بريطانيا على نحو آخر، وجاء العيش في شيكاغو ليوسع من نطاقه مرة أخرى، وكانت جنسيته البريطانية عاملا مساعدا قويا ترسخ في هويته على مدار السنين، لكن ليس إلى حد إقصاء ثقافات أخرى.

وبرغم اعتراف «يعقوب» بنضج مؤسسات بريطانيا وتبنيه قيما بريطانية كثيرة، وجد يعقوب آنذاك من الثقة ما جعله ينتهج طريقته الخاصة فيما يفعل، إلا أنه مثل إسحاق نيوتن كان سعيدا أشد السعادة بوقوفه «على أكتاف عمالقة»، ويستعرض الكتاب بعد ذلك أسماء العمالقة التي نشأ يعقوب على خطاهم، فكانت الشخصية الأولى مؤثرة من مصر القديمة، وهو «إموحتب»، حيث نشأت عقيدة تأليه إموحتب بعد سنين من وفاته فبات موضع حفاوة في ثقافات كثيرة، وتؤكد المذكرات بعد ذلك مدى براعة المصريين القدماء بالأدلة والشواهد التي أثبتتها الدراسات الأجنبية.

غلاف مذكرات مجدي يعقوب

وكان الملهم الثاني من ألمانيا، وهو طبيب جمع بين الطب ودراسة علم الأحياء الدقيقة، وكان اسمه روبرت كوخ، والذي أسس علم الجراثيم ووجد دليلا قاطعا على أن جرثومة بعينها يمكن أن تتسبب في مرض بعينه، ويسرد الكتاب بعد ذلك إنجازات «كوخ المشهود» والتي أثارت إعجاب «يعقوب».

وأما عن الملهم الثالث، فكان كارل بوبر في فيينا سنة 1902م، وكان لأسرة من أصل يهودي، وأقام للأسرة منزلا وصفه الفيلسوف بأنه «ذو طابع كتبي مقصود»، ثم تعرض المذكرات قصة حياة «بوبر» وكيف عرضت مكتبته للبيع في لندن بعد وفاته؟

وأما عن المؤثر الرابع، فكان السير بيتر مدور، عالم الأحياء البريطاني، صاحب الاسم اللبناني، والذي قابله يعقوب وهو يُلقي محاضرة في جامعة شيكاغو، والذي قال عنه «يعقوب» أن دراساته كانت هائلة الأهمية، كتب العمل البحثي الأصلي عن أواع الانسجة، وكيف تختلف، وكيف يلفظها الجسم، والأهم أنه كتب عما يمكن القيام به حيال هذا.

وينتهي الفصل بوصول «يعقوب»، إلى ساوثهامبتون، ثم اتجه إلى هيرفيلد، ولم يكن يزيد كثيرا على مستشفى في كوخ في القسم الريفي من ميدلسكس، لكنه كان ذا طموحات عظيمة أليق بأحد المستشفيات التعليمية العظمى، وبذلك حمل «يعقوب » ترسانة سلاح قوية وغير تقليدية ودخل بها مجالا جديدا.

مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب

وجدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.

اقرأ أيضاًتحت عنوان «الطريقة الأمريكية».. الفصل العاشر من مذكرات مجدي يعقوب «جراح خارج السرب»

الفصل التاسع من مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب

آفاق جديدة تنتهي بالسفر إلى الولايات المتحدة.. الفصل السابع من مذكرات مجدي يعقوب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *