أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، خلال كلمته في المؤتمر الدولي بشأن مخيم الهول المنعقد في نيويورك برعاية الحكومة العراقية، أن العراق اتخذ قرارًا شجاعًا لاستعادة مواطنيه من المخيم، محذرًا من أن المخيم يضم أكثر من 10 آلاف عنصر إرهابي من ست دول مختلفة.
العراق يصفي ملف مخيم الهول لإعادة مواطنيه ودمجهم في المجتمع
وأشار الرئيس العراقي إلى أن بلاده عانت طويلاً من ويلات الإرهاب والجرائم التي طالت مختلف المكونات والطوائف، لافتًا إلى أن ملف مخيم الهول يعد من أعقد الملفات الإنسانية والأمنية في المنطقة. وشدد على ضرورة إخلاء المخيم بشكل كامل، مؤكدًا أهمية عودة جميع رعاياه إلى بلدانهم الأصلية، موضحًا أن الحكومة العراقية بادرت بالفعل إلى استعادة مواطنيها ضمن خطة واضحة للاندماج والتأهيل.
خطة العراق لإعادة التأهيل والاندماج
وأوضح “رشيد” أن الخطة الحكومية لا تقتصر على النقل فقط، بل تتضمن برامج لإعادة دمج العائدين وتأهيلهم من جديد داخل المجتمع، بهدف إنهاء تداعيات هذه الأزمة على المدى البعيد. وبين أن 34 دولة استرجعت بالفعل رعاياها من المخيم، من بينها العراق، بينما لا يزال هناك رعايا من ست دول أخرى. وكشف أن بغداد تمكنت حتى الآن من إعادة 4915 عائلة، تضم نحو 18 ألفًا و880 شخصًا، من مخيم الهول، كما أعادت 3407 أفراد بواقع 12 ألفًا و557 شخصًا من مركز الأمل إلى مناطقهم، واستلمت 3206 معتقلين عراقيين كانوا محتجزين في سجون قوات “قسد”.