قال وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف إن بلاده قد بدأت بالفعل اتصالات فعالة مع الحكومة المصرية ووزارة الطاقة، بهدف تنفيذ المهام التي تم الاتفاق عليها بين قيادتي البلدين. وأكد الوزير أن روسيا ترفض جميع أشكال الصراعات المسلحة، وتؤمن بأهمية إيجاد حلول دبلوماسية قبل اندلاع الحروب.
وأضاف تسيفيليف، في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد بشتو عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن أي صدام عسكري أو صراع حاد، مثل الذي يحدث بين إسرائيل وإيران، يؤثر سلبًا ليس فقط على الأطراف المعنية، بل أيضًا على العالم بأسره.
وأشار إلى أن التوترات السياسية والعسكرية تعقد الظروف الاقتصادية وتؤثر على استقرار أسواق الطاقة، لكنه أكد التزام روسيا بتوسيع تعاونها مع الشرق الأوسط، خاصةً مع مصر، دون أن تتأثر بهذه النزاعات.
وشدد تسيفيليف على أن موسكو ترى في التعاون الاقتصادي وسيلة فعالة لتقليل احتمالات نشوب الصراعات، حيث قال: “السياسة امتداد للاقتصاد، وأسوأ مظاهر السياسة هي الحرب”.
وحث على ضرورة العمل المستمر على تعزيز العلاقات الاقتصادية لتجنب المواجهات المباشرة، مشيرًا إلى أهمية حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
وفيما يتعلق بالتعاون مع مصر، ذكر الوزير أن هناك اتصالات مكثفة جارية حاليًا بين الشركات الروسية والمصرية. وأوضح أن بلاده ستقيم في نهاية المنتدى الاقتصادي الطاقوي ما حققته الشركات خلال اجتماعاتها، وستعمل على متابعة الجهات المعنية لحل أي مشكلات ظهرت خلال اللقاءات. كما أكد على دور الحكومات في دعم الشركات وبناء برامج مشتركة تخدم مصالح الطرفين، مشددًا على أن “مهمتنا كحكومة هي مساعدتهم في التنفيذ”.
تعليقات