
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على حب المصريين العميق لوطنهم، مشيرًا إلى أن “مصر وطن لا يضاهيه وطن”. جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي أُقيم في كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية.
في مستهل كلمته، هنأ قداسة البابا الشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، قائلًا: “أهنئكم بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعًا”. وأوضح أن الثورة جاءت لتحمي الوطن من محاولات طمس هويته وسرقة تاريخه وثقافته، مُشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية، حيث قال: “تخيّل شعورك إذا تمّت سرقة منزلك، فما بالك إذا سُرق وطن كامل؟”.
كما أعرب عن شكره لله على أن مصر أصبحت آمنة ومستقرة رغم كل التحديات من حولها. واسترجع البابا تواضروس ذكرياته في اجتماع الرموز الوطنية في 3 يوليو 2013، عندما أُعلن عن البيان المشترك من قبل وزير الدفاع آنذاك، حيث عبّر الشعب المصري عن فرحته، وقد شهد قداسة البابا تلك اللحظات من خلال رؤية مظاهر الفرح أثناء عودته بالطائرة من القاهرة إلى الإسكندرية.
وأكد قداسته على قدسية تراب مصر، الذي تقدس بسير السيد المسيح والسيدة العذراء والقديس يوسف النجار، مما يجعلها بلدًا فريدًا. وأوضح أهمية ملتقيات الشباب القبطي، مشيرًا إلى أن الفعاليات المحلية تهدف لتعزيز الوعي التاريخي والوطنية لدى الشباب.
وخلال عظته الأسبوعية، تناول موضوع “إكليل الشهداء”، مستعرضًا تاريخ الاستشهاد في الكنيسة القبطية منذ العهد الروماني، مستشهدًا بنماذج من شهداء الإيمان مثل القديس بوليكاربوس والبابا بطرس الأول. وأكد أن المسيحية تأسست بفضل كرازة الرسل ودماء الشهداء، مشددًا على أهمية الثبات في الإيمان والخدمة والشهادة بالمحبة والإيمان.
تعليقات