
طالبت النيابة العامة خلال الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهم نصر الدين، المعروف إعلاميًا بـ”سفاح الإسكندرية”، بفرض أقصى العقوبات عليه لما ارتكبه من جرائم فادحة بحق ضحاياه، والتي وصفتها بأنها “بشعة وصادمة وخارجة عن الإنسانية”.
جاء هذا الطلب خلال مرافعة المستشار طارق عبد الكريم، وكيل النائب العام، أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وبدعم من المستشارين تامر ثروت شاهين، محمد لبيب دميس، وعبد العاطي إبراهيم صالح.
وأكدت النيابة أن المتهم استغل مهنته كمحامٍ لخداع ضحاياه، مستخدمًا القانون كستار للتقرب منهن قبل أن يفصح عن نواياه الحقيقية وينفذ جرائمه بدم بارد، بعد تخطيط دقيق وترصد.
وأشارت النيابة في مرافعتها إلى أن أوراق القضية تحتوي على أدلة دامغة تؤكد أن الجرائم ارتكبت عن سابق إصرار وتخطيط، مشددة على أن المتهم تظاهر بالبراءة ليخفي طبيعته كمجرم محترف أزهق أرواح الأبرياء لأغراض شخصية مريضة.
كما استندت النيابة إلى تقرير مستشفى العباسية للصحة النفسية الذي أكد، بناءً على قرار المحكمة، سلامة القوى العقلية والنفسية للمتهم، وأنه كان مدركًا لتصرفاته أثناء ارتكاب الجرائم، مما يثبت مسؤوليته الجنائية بالكامل.
في ختام مرافعتها، طالبت النيابة العامة بإنزال عقوبة الإعدام شنقًا على المتهم، جزاءً لما ارتكبه من جرائم أودت بحياة ثلاثة أشخاص، بينهم زوجته واثنتان من موكلاته، مؤكدة أن القصاص هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على هيبة القانون وردع أي شخص يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
تعليقات