الأهلي يزهر بالأرباح: كيف تحوّلت خزينة النادي بفعل مونديال ماما أمريكا؟

الأهلي يزهر بالأرباح: كيف تحوّلت خزينة النادي بفعل مونديال ماما أمريكا؟

لا يزال خروج فريق كرة القدم بالنادي الأهلي من بطولة كأس العالم للأندية حديث الشارع الرياضي المصري، خصوصًا لدى جماهير القلعة الحمراء، التي كانت تأمل في استمراره في مونديال ماما أمريكا 2025.

تم وداع النادي الأهلي منافسات كأس العالم للأندية في النسخة الحالية المقامة في الولايات المتحدة من مرحلة المجموعات، حيث احتل المركز الرابع في المجموعة الأولى، التي ضمت إنتر ميامي الأمريكي وبالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.

خرج الأهلي من البطولة بعد ثلاث مباريات في مرحلة المجموعات، حيث تعادل في الأولى مع إنتر ميامي سلبيًا، ثم خسر في الثانية أمام بالميراس، وأخيرًا ودع البطولة بتعادل تاريخي مع بورتو بنتيجة 4-4.

رغم الإقصاء المبكر، حقق الأهلي العديد من النجاحات على المستويات المادية والتسويقية، مما يستدعي تقييم القائمة الجديدة للفريق قبل بدء الموسم القادم. وفي السطور التالية، يسلط "الأسبوع" الضوء على مكاسب الأهلي من المشاركة في المونديال.

المكاسب التسويقية

لم تكن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية مجرد حدث رياضي، بل كانت استثمارًا غير مسبوق. عزز تواجد الأهلي في مونديال "ماما أمريكا" مكانته كأحد أندية العرب وأفريقيا الأكثر شعبية وتأثيرًا على الصعيد العالمي.

تمثلت المكاسب التسويقية في زيادة عدد المتابعين على صفحات النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد كل مباراة، بالإضافة إلى توسع شبكة الرعاة واهتمام الشركات الدولية بعقد شراكات مع النادي بسبب انتشاره الإعلامي خلال البطولة.

كما ساهمت المشاركة في تعزيز العلامة التجارية للأهلي، حيث أصبح شعار "الشياطين الحمر" حاضرًا في المحافل العالمية، مما زاد من قيمته السوقية كـ"براند رياضي".

المكاسب المادية

اعتبرت مشاركة الأهلي في كأس العالم فرصة ذهبية، حيث حقق النادي مكاسب مالية مباشرة وغير مباشرة، إذ حصل على 9.5 مليون دولار كمقابل للعب في المركز العالمي.

إضافة إلى ذلك، حصل النادي على 2 مليون دولار مقابل تعادله في مباراتي إنتر ميامي وبورتو، أي مليون دولار عن كل تعادل.

كما حقق الأهلي مكاسب من عوائد البث والرعاية، حيث يحصل على نسبة من عائدات البث التلفزيوني والرعاة الرسميين للبطولة.

لم تكن المكاسب المالية مقتصرة على المشاركة، بل أسهمت أيضًا في زيادة قيمة صفقات اللاعبين في المستقبل، حيث ارتفعت أسعار عقودهم بفضل ظهور الأهلي العالمي، مما سيعزز فرص البيع أو الإعارة بأسعار جيدة، خاصة بالنسبة للاعبين مثل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي الذي سجل هاتريك، والتونسي محمد علي بن رمضان.

قائمة الأهلي الجديدة

بعد مشاركة الأهلي في مونديال ماما أمريكا، سيكون من الأسهل على الإدارة الفنية بقيادة ريبيرو تشكيل القائمة الجديدة للموسم القادم، بناءً على أداء اللاعبين خلال البطولة.

ستساهم المشاركة أيضًا في إعادة تقييم الصفقات الحالية والنظر في من سيبقى ومن سيرحل. ومن المتوقع أن تشمل أسماء قليلة مثل المغربي أشرف داري الذي لم يقدم الأداء المتوقع، وكذلك يحيى عطية الله.

إلى جانب هذين اللاعبين، يبدو أن إدارة الأهلي ستقرر الاستغناء عن عمرو الساعي وكريم نيدفيد أيضًا.

كما تضمن تعديل الخطط التكتيكية وإعادة توزيع الأدوار داخل الفريق، مما سيعزز أداء الأهلي في الفترة المقبلة.

يتضح أن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية لم تكن مجرد حدث رياضي، بل استثمار رياضي وتجاري ناجح على عدة أصعدة، حيث جمع بين الأداء القوي والمكاسب الاقتصادية، ونجح في تعزيز مكانته كنادٍ عالمي يحظى بتقدير جماهيره ويحقق استقرارًا ماليًا.