الأسمدة والأمونيا الخضراء: تمهيد لمستقبل صناعي مستدام وصديق للبيئة

الأسمدة والأمونيا الخضراء: تمهيد لمستقبل صناعي مستدام وصديق للبيئة

في ظل التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، أصبح من الضروري على مصر تعزيز إنتاج الأسمدة الخضراء والأمونيا الخضراء كبديل عن الطرق التقليدية التي تعتمد على الغاز الطبيعي. يساهم ذلك في تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، إلى جانب توفير كميات كبيرة من الغاز للاستخدام الصناعي أو التصدير.

تعتبر الأمونيا الخضراء، التي تُنتج من الهيدروجين الأخضر الناتج عن التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة، من الحلول الرائدة لتقليل البصمة الكربونية في قطاع الأسمدة. وقد بدأت عدة دول في التحول نحو هذا الاتجاه، مستفيدة من مصادر الطاقة الشمسية والرياح في إنتاج الهيدروجين والأمونيا بطرق صديقة للبيئة.

وأشار خبراء الصناعة إلى أن هذا الاتجاه يتجاوز الفوائد البيئية ليحمل أيضًا مردودًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث أن إنتاج الأسمدة الخضراء يقلل من الاعتماد على الغاز الطبيعي كمادة خام. وهذا يوفر موارد الطاقة لصناعات أخرى أو يعزز كميات التصدير، خاصة في ظل التقلبات الكبيرة في أسعار الغاز.

من المتوقع أن تساهم شركات قطاع الأعمال العام، وخاصة تلك العاملة في مجال الكيماويات والأسمدة، في تنفيذ مشروعات إنتاج الأمونيا الخضراء بالتعاون مع شركات دولية تملك التكنولوجيا المناسبة، مستفيدة من الدعم الحكومي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

يمثل هذا التوجه فرصة لمصر لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة الأسمدة الخضراء، خاصة في ضوء موقعها الجغرافي وتوفر مصادر الطاقة المتجددة. مما يعزز قدرتها التصديرية ويساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.