«الأبعاد الثقافية للنهضة الوطنية: العلوم الإنسانية ورؤية مصر 2030»

«الأبعاد الثقافية للنهضة الوطنية: العلوم الإنسانية ورؤية مصر 2030»

نظمت جامعة الفيوم ندوة تثقيفية تحت عنوان “دور العلوم الإنسانية في نهضة الوطن وفق رؤية مصر 2030” احتفالاً بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، وذلك في كلية دار العلوم برعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور عرفة صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم.

شارك في الندوة كل من الدكتور عصام عامرية، وكيل كلية دار العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صلاح العشيري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب. وكانت المحاضرة الرئيسية من تقديم الدكتور وائل أحمد إبراهيم طوبار، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، والمنسق العام للأنشطة الطلابية بالجامعة، حيث أقيمت الندوة صباح يوم الأحد الموافق 6 يوليو 2025، وسط حضور أكاديمي وطلابي ملحوظ.

في كلمته، شدد الدكتور عرفة صبري على أهمية العلوم الإنسانية في تعزيز الوعي المواطن المصري، مشيراً إلى أنها تمثل أساساً لمبادرة بناء الإنسان المصري، التي تعد محوراً رئيسياً في رؤية مصر 2030. وأكد على أهمية العلم والتكنولوجيا لتسريع التنمية الشاملة.

كما تناول الدكتور عصام عامرية محاور رؤية مصر 2030 في مجالات التعليم والبحث العلمي، معبراً عن الحاجة لإنشاء مجتمع معرفي يدعم الابتكار ويتيح فرصاً متساوية للتعلم، من خلال تحسين التعليم وتعزيز التعاون الأكاديمي والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

قدم الدكتور وائل طوبار رؤية تحليلية تناولت دور ثورة 30 يونيو في استعادة الهوية الوطنية، مشيراً إلى أهمية العلوم الإنسانية في تشكيل الهوية والفكر العام من خلال مجالات متنوعة مثل التاريخ والفلسفة واللغة.

ناقش المحاضر عدة محاور رئيسية، منها استعادة مفهوم الدولة الوطنية، وتعزيز دور العلوم الإنسانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية الوعي الثقافي في مواجهة التحديات المجتمعية، ودور الجامعات في تعزيز الوعي بين الطلاب والشباب.

اختتمت الندوة بتوصيات مهمة، أبرزها ضرورة تحديث المناهج الخاصة بالعلوم الإنسانية، وإنشاء مراكز فكر في الكليات لتحليل وتطبيق المبادرات، وتعزيز الأنشطة الطلابية، وتوسيع برامج محو الأمية في المناطق الأشد احتياجاً.

تُبرز هذه الندوة التزام جامعة الفيوم بدعم الفكر التنويري وتعزيز الوعي الوطني، وتؤكد دور الجامعات كمؤسسات رئيسية في تحقيق أهداف الدولة التنموية.