أطلقت شركة أبل هذا العام سلسلة هواتف iPhone 17 بعد شهور من الترقب، وقدّمَت خلالها مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تختلف في التصميم والإمكانيات والسعر، هذا التنوع قد يبدو ميزة لبعض المستخدمين لأنه يتيح خيارات تناسب كل فئة، ولكنه في ذات الوقت يتسبّب في حيرة الكثيرين حول السؤال الأهم: أي هاتف من السلسلة يناسبني؟
الاستخدام اليومى.. من الاحتياجات البسيطة إلى متطلبات المحترفين
المستخدم العادي الذي يسعى لامتلاك هاتف موثوق لتصفح الإنترنت، أو استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو التقاط صور وفيديو بجودة مرضية، لن يحتاج لدفع مبالغ إضافية على نسخ البرو، حيث يُقدّم iPhone 17 العادي تجربة متوازنة، بشاشة أكثر سطوعًا من الأجيال السابقة، وكاميرا رئيسية محسّنة بدقة 48 ميجابيكسل، تمنح صورًا أوضح في مختلف ظروف الإضاءة، على الجانب الآخر، إذا كان عملك أو شغفك يتعلق بالتصوير وصناعة المحتوى، فستحتاج لمزايا إضافية لا يوفرها الموديل الأساسي، وهنا يظهر دور iPhone 17 Pro وPro Max، اللذان يدعمان خصائص مثل التصوير الاحترافي ProRAW، والفيديو بتقنية ProRes، بجانب قدرات زووم بصري متقدمة، ما يجعلهما أقرب لأدوات الإنتاج المتكاملة في جيبك، وليسا مجرد هواتف ذكية.
حجم الشاشة والوزن.. راحة الاستخدام أولوية لا تقل أهمية
المواصفات التقنية ليست كل شيء، فالراحة في الاستخدام اليومي قد تُحسم قرار الشراء، بعض المستخدمين يفضلون الهواتف النحيفة والخفيفة، التي يسهل وضعها في الجيب أو الإمساك بها بيد واحدة، وهؤلاء سيجدون ضالتهم في iPhone 17 Air، الذي يُعتبر الأنحف والأخف وزنًا في السلسلة، تصميمه يجمع بين الأناقة والعملية، وهو خيار مثالي لمن يرون أن المظهر وراحة الاستخدام لا تقلان أهمية عن الإمكانيات، أما الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الهاتف لمشاهدة الأفلام أو لممارسة الألعاب، فإن شاشة Pro Max الكبيرة ستكون الخيار الأفضل لهم، خاصةً وأنها تمنح تجربة مشاهدة قريبة من التابلت، بجانب بطارية ضخمة تتيح استخدام الهاتف لفترات طويلة دون الحاجة المتكررة للشحن.
الأداء والتبريد.. قوة مخصصة للمهام الثقيلة
المعالج الجديد A19 في الموديل الأساسي يقدم أداءً قويًا، يتفوق على معظم الهواتف المنافسة في السوق، لكنه ليس الخيار الأمثل إذا كان الاستخدام يتضمن ألعابًا ثقيلة أو برامج تحرير فيديو عالية الجودة، وهنا يبرز دور iPhone 17 Pro وPro Max المزودين بمعالج A19 Pro الأقوى، ونظام تبريد متطور بتقنية vapor chamber، ما يمنع ارتفاع درجة الحرارة مع الاستخدام المطوّل، هذه الميزة قد تبدو تفصيلًا صغيرًا للبعض، لكنها فارقة جدًا لمن يعتمدون على هواتفهم في الأعمال الإبداعية أو جلسات اللعب الطويلة.
البطارية والشحن.. الفارق الحقيقي في تجربة الاستخدام
تجربة الهاتف لا تقاس بالمواصفات فقط، بل بعدد الساعات التي يصمد فيها الجهاز بعيدًا عن الشاحن، ورغم أن جميع إصدارات iPhone 17 قدّمت تحسينات في عمر البطارية مقارنة بالأجيال السابقة، فإن iPhone 17 Pro Max يظل متفوقًا بوضوح، فهو الأنسب للأشخاص الذين يسافرون كثيرًا أو يقضون وقتًا طويلًا في استخدام الهاتف خارج المنزل، أما الموديلات الأصغر مثل Air، ورغم أنها تقدم أداء بطارية مقبول جدًا، فإنها لن تناسب من يبحث عن أقصى صمود ممكن.