تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا متزايدًا بنشر الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين، وتشجع على اتباع أنماط الحياة السليمة، خصوصًا في مجالي الرياضة والتغذية، لما لهما من دور أساسي في تعزيز الصحة، وقد أطلقت المملكة العديد من البرامج الوطنية تحت رؤية السعودية 2030، بهدف تعزيز الصحة العامة وتقليل انتشار الأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكري، وفيما يلي موجز حول الوعي الصحي في السعودية على مدار السنوات الماضية.
برامج الرياضة في السعودية
أطلقت وزارة الرياضة بالشراكة مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع العديد من المبادرات الهامة، ومنها:
- برنامج الرياضة للجميع، الذي يهدف إلى تشجيع الأفراد على ممارسة النشاط البدني من خلال فعاليات ومسابقات رياضية مجانية أو بتكاليف منخفضة، لتسهيل المشاركة والاستفادة منها.
- برنامج المشي في المدن، الذي وفّر مسارات مجهزة للمشي في الرياض وجدة ومدن أخرى، مما جعل الرياضة أكثر سهولة ومتاحة للجميع.
- ساهم اليوم الرياضي في المدارس والجامعات في تضمين النشاط البدني ضمن الروتين اليومي للطلاب، لتعزيز الصحة منذ الصغر، وهي واحدة من أبرز الخطوات التي تم اتخاذها.
برامج التغذية الصحية في السعودية
وعلى صعيد التغذية، قدمت وزارة الصحة عدة مبادرات رائدة، منها:
- الحملة الوطنية للغذاء الصحي، والتي تهدف إلى تقليل استهلاك الملح والسكر والدهون.
- برنامج السعرات الحرارية في المطاعم، الذي يلزم المطاعم بعرض السعرات على قوائم الطعام، لزيادة وعي المستهلك.
- تطبيق صحتي الذي يقدم خدمات مجانية، مثل متابعة الوزن، الحصول على نصائح غذائية، وحجز استشارات صحية إلكترونية.
التكامل بين الرياضة والتغذية في المملكة
بالإضافة إلى هذه البرامج، تتواجد مبادرات أخرى مثل برنامج جودة الحياة، الذي يعد من برامج رؤية 2030، ويركز على تحسين أنماط الحياة من خلال توفير بيئة صحية متكاملة تشمل الرياضة، والترفيه، والتغذية السليمة، حيث يعزز هذا التكامل من وعي الأفراد بأهمية ممارسة النشاط البدني وتبني أنظمة غذائية متوازنة للحفاظ على صحة أفضل.
يتضح أن المملكة لم تكتفِ بالتوعية النظرية بأنماط الحياة الصحية، بل قدمت برامج عملية في مجالي الرياضة والتغذية، جعلت من أنماط الحياة الصحية جزءًا من ثقافة المجتمع، ومع استمرار هذه الجهود، ستصبح السعودية واحدة من الدول الرائدة في تعزيز الصحة العامة وبناء مجتمع نشط وحيوي.