في 5 سبتمبر 2007، أعلنت شركة آبل عن إطلاق أول أجهزة آيبود جديدة منذ ظهور الآيفون، حيث قدمت الجيل الثالث من آيبود نانو، وجهاز آيبود كلاسيك بتصميم محدث، والأهم من ذلك، جهاز آيبود تاتش الجديد كليًا. سعت الشركة من خلال هذه الإصدارات إلى إثبات أن هذا الجهاز الأسطوري لا يزال يمتلك ما يقدمه في عصر الهواتف الذكية.
يمكن أن تكون آثار اهتمامك
آيبود بجوار آيفون
عندما قدّم ستيف جوبز iPhone في يناير 2007، وصفه بأنه “جهاز آيبود بشاشة عريضة مع أدوات تحكم باللمس”، وقد كان هذا التعريف رائعًا للجمهور، لكنه وضع مشغلات آيبود في موقف حرج، إذ إذا كان الـ iPhone يجمع بين الهاتف، جهاز الإنترنت، وآيبود في جهاز واحد، لماذا سيشتري العملاء كل منتج على حدة؟ كان إطلاق خط آيبود الجديد في سبتمبر بمثابة الرد الكافي من آبل.
iPod nano وiPod Classic الجديدان
ركز الجيل الثالث من iPod nano على الحجم الصغير وتنوع الألوان، حيث أتى بشاشة QVGA بحجم 2 بوصة، وتصميم أعرض وأقل ارتفاعًا، ودعم للألعاب بما فيها ألعاب iPod، مع مجموعة ألوان زاهية. وكان بديلاً محمولاً لجهاز iPhone، يركز بشكل حصري على الموسيقى والترفيه. بينما أعاد iPod Classic إحياء عجلة النقر الأصلية، واستمر في إرث أول iPod الذي صدر في عام ٢٠٠١، حيث جاء الجيل السادس بهيكل أنحف، وعمر بطارية أطول، ولأول مرة بمظهر جديد تمامًا — الألومنيوم الفضي بدلًا من الهيكل البلاستيكي الأبيض الشهير.
آيبود تاتش قادم
لكن الحدث الأبرز كان جهاز iPod touch، الذي يُعتبر فعليًا iPhone بدون هاتف، وقد أطلق عليه جوبز لاحقًا لقب “iPhone بدون عقد”. يوفر الجهاز شاشة تعمل باللمس، وشبكة واي فاي، ومتصفح Safari، بالإضافة إلى مقياس تسارع وشاشة لمس كاملة، ما جعله أول جهاز iPod يفتح الباب أمام المستخدمين لاستكشاف ما هو أبعد من الموسيقى والفيديو.
تم تصميم iPod touch بأسلوب استراتيجي من آبل، حيث لم يعد مُنتجًا رائدًا، بل أصبح “نموذجًا للمبتدئين”، يجذب جيلًا أصغر من العملاء إلى النظام البيئي لآبل قبل أن يحصلوا على أول iPhone لهم، كما مهد الطريق أيضًا لجهاز iPad، الذي وُصف غالبًا بأنه “iPod touch الأكبر” عند إطلاقه في عام 2010.
أظهرت كلمة سبتمبر في عام 2007 كيف أعادت آبل تصور عالم منتجاتها، بينما أصبح جهاز iPod الكلاسيكي رمزًا قديمًا، وواصل جهاز nano كبديل مرح، جسّد iPod touch تحول الشركة نحو الأجهزة اللمسية والإنترنت المحمول.