من المناسب بشكل خاص في سياق المنتجات الجديدة التي تم طرحها في شهر سبتمبر أن نعود إلى المنتج الأول الذي تم إطلاقه هذا العام، iPhone، والنموذج iPhone 16هـ. تم طرح المنتج في فبراير، وهو متواجد في السوق منذ أكثر من نصف عام، فهل تغيّرت انطباعات الناس حوله خلال هذه الفترة؟
هل يستحق دفع مبلغ إضافي؟
عندما قدمت Apple طراز iPhone 16 كطراز أرخص إلى جانب الطرازات القياسية 16 و16 بلس والرائدة 16 برو و16 برو ماكس، كنت متشككًا في البداية. كان يُفترض أن يكون بديلًا لسلسلة SE، ولكن بخطوات جديدة في الاسم والتصميم والطموحات. بعد مرور ستة أشهر، أستطيع أن أقول إن iPhone 16 هو نجاح مدوي، وقد أدهشني بتوازنه الجيد.
هنا لدينا ميناء جديد لـ iPhone، مصحوبًا بـ iPhone Air، وعندما يتعلق الأمر بالميناء من الدرجة الأولى، فإن iPhone 16 يقف أمامه تمامًا. لكن موقعه لا يزال كما كان قبل ستة أشهر، رغم استبدال الطراز 15 بالطراز 16 الذي يعلوه. ينبغي أن يكون iPhone 16 دائمًا الأكثر سهولة للوصول مع معدات متوازنة بشكل مثالي، وهو كذلك، إلا أن القرار الآن أصبح أكثر متعة مما كان عليه عند طرحه. الآن، أنت تتعامل مع تكاليف إضافية بسبب iPhone 16 وليس iPhone 15، عندما لا يعود من المنطقي عمليًا دفع مبلغ إضافي.
أداء الكاميرا والعمر الافتراضي للبطارية
Apple أكدت أن كاميرا واحدة كافية بالفعل، وهو ما ظهر في مراجعتنا لـ iPhone 16e، حيث حققت نجاحًا كبيرًا، رغم أن تقربها المضاعف كان بالإمكان تحسينه قليلاً، ويجب مراعاة أنه لا يمكن تصوير الحيوانات في وضع البورتريه. يبدو أن Apple قد حافظت على مزاياها، حتى بعد نصف عام. أصحاب أجهزة iPhone الذين اشتروا جهاز 16e قد تسامحوا بالفعل مع وجود هذه العيوب، ولا يمانعون في معدل التحديث الثابت 60 هرتز. Apple طرحت هذا العام الشحن القياسي عبر USB-C سريعًا، واللاسلكي أبطأ (7.5 واط)، ولكنه عملي والذي يناسب الفئة المستهدفة، مثل مستخدمي MagSafe.
عمر البطارية يصل إلى 26 ساعة من تشغيل الفيديو، وهو وقت واقعي، ومع الاستخدام العادي (التواصل الاجتماعي، التصوير، الملاحة) سيدوم الهاتف طوال اليوم مع فائض جيد. الشحن عبر USB-C سريع، بينما الشحن اللاسلكي أقل سرعة، لكنه مقبول. الفئة المستهدفة، مثل مستخدمي MagSafe، غالبًا ما لا يهتمون، وإذا اهتموا، يشترون أغطية تحتوي على مغناطيس للسماح بالشحن اللاسلكي، ما يجعله وضعًا مربحًا للجميع.
ميزات إضافية
ما يضيف قيمة حقيقية هو زر “الإجراء”، الذي يمكنك ربطه بوظائف متعددة مثل مصباح يدوي أو زر “الذكاء الاصطناعي” إذا كنت ترغب في أن يكون الذكاء الاصطناعي في متناول يدك. كانت خطوة رائعة من Apple أن تجعل هذه الميزة موجودة في جميع الطرازات، وأنا سعيد جدًا أنه لم يتم إغفالها مع آيفون 16e. الآن، عندما أستخدم iPhone القديم، أفتقد حقًا خيار اختيار وظيفة هذا الزر.
ومع ذلك، لا يزال الأداء قويًا، حيث شريحة A18 من العام الماضي كافية للتعامل مع جميع المهام التي تحتاجها على الهاتف. تعمل ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت على إعداد الهاتف للعمل بكامل طاقته. التفوق في الذكاء، عندما يصل إلينا، لن يكون عائقًا. صحيحٌ أن نطاق التردد الفائق العرض (UWB) مفقود، ولكنه ليس شيئًا ضروريًا للاستخدام اليومي.
إن iPhone 16 ببساطة هاتف يعرف ما يقدمه، حتى بعد مرور نصف عام من توفره في السوق، ولا يسعى ليكون شيئًا آخر. إنه هاتف متكامل، مثالي للمستخدمين العاديين أو الطلاب أو المبتدئين، صغير، قوي، وموثوق، والأهم من ذلك، بدون متطلبات زائدة، وهو ما أستمتع به.
يمكنك شراء iPhone 16 هنا