
اجتمع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مع وفد رفيع المستوى من مجموعة UW القبرصية، والتي تعتبر وكيل خدمات الإصلاح والصيانة المعتمد للعديد من شركات الملاحة العالمية. كان الهدف من الاجتماع بحث سبل التعاون المستقبلية لرفع تنافسية ترسانة بورسعيد البحرية، وتحويلها إلى ترسانة عالمية لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح. عُقد الاجتماع في مبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
شمل الوفد كلاً من فاسيليوس ديمترياديس، مستشار مجموعة UW للشئون الاستراتيجية، وفانجيليس تسانجاريديس، رئيس العمليات التنفيذي للمجموعة. كما حضر الاجتماع المهندس أحمد البربري، مدير إدارة الترسانات بالهيئة، والمهندس مجدي عبد الفتاح الشرقاوي، الرئيس التنفيذي لشركة M&Y للخدمات البحرية، المسؤولة عن تسويق منظومة الإصلاح الخارجية في ترسانة بورسعيد.
خلال الزيارة، تم بحث إمكانية إقامة شراكة لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية، ودراسة سبل ضخ استثمارات لتحويلها إلى ترسانة عالمية متكاملة لبناء السفن وخدمات الصيانة والإصلاح والتخريد.
في بداية اللقاء، أكد الفريق ربيع على التزام قناة السويس بتنفيذ استراتيجيتها الطموحة، والتي تستهدف تنويع مصادر الدخل من خلال الاستفادة القصوى من الأصول المتاحة والارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجستية. كما أكد على سعي الهيئة لتصبح مركزا عالميا لتقديم خدمات بناء الوحدات البحرية.
عبر الفريق ربيع عن أمله في تعزيز التعاون مع شركاء النجاح من الشركات الكبرى المتخصصة في صيانة وإصلاح السفن، مستفيداً من نقل التكنولوجيا المتطورة وتبادل الخبرات، مما يسهم في رفع تنافسية ترسانات الهيئة.
كما أشار إلى أن الهيئة تهدف إلى تطوير ترسانة بورسعيد البحرية لتصبح وجهة عالمية لتقديم خدمات البناء والصيانة وفق أحدث التكنولوجيا المعتمدة، وذلك عبر شراكات جديدة واستثمارات إضافية لإدخال أنشطة غير متاحة سابقا، مثل إصلاح وصيانة الحاويات والتخريد الأخضر.
وفي ذات السياق، أكد فاسيليوس ديمترياديس أن المستقبل يحمل فرصاً واعدة لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية، لتصبح الخيار الأنسب لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح بطرق عصرية وصديقة للبيئة، تتماشى مع المتغيرات السريعة لصناعة النقل البحري.
تمعرض أفانجيليس تسانجاريديس لخطط التعاون المستقبلي، التي ستعزز من استخدام الميكنة وتحسين كفاءة العنصر البشري، مع الأخذ في الاعتبار المعايير البيئية والاستدامة وفق مفهوم الاقتصاد الأزرق.
من جانبه، أشاد المهندس مجدي عبد الفتاح الشرقاوي بالجهود المتواصلة لهيئة قناة السويس في تطوير منظومة الإصلاح الخارجي في الترسانة، والتي أسفرت عن جذب عمليات إصلاح هامة من الخطوط الملاحية الكبرى، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الكوادر البشرية واتباع سياسات تسويقية تتناسب مع احتياجات السوق.
في نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على دراسة مقترح الشراكة مع تحديد مواعيد لمناقشة الجوانب الفنية والاقتصادية.
علماً أن مجموعة UW القبرصية تأسست عام 2000، وهي متخصصة في خدمات الوكالات المتعلقة بالصيانة والإصلاح، وتعمل مع العديد من شركات الملاحة العالمية، حيث تستقبل سنوياً حوالي 240 عملية إصلاح ويصل عدد عملائها إلى 300 عميل في مختلف أنحاء العالم.
تعليقات