تترقب المملكة العربية السعودية حلول الذكرى الخامسة والتسعين ليومها الوطني في الثالث والعشرين من سبتمبر 2025، وهو التاريخ الذي ارتبط بالمرسوم التاريخي الصادر عن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عام 1932، معلنًا توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية بعد مسيرة كفاح استمرت عقودًا.
عطلة اليوم الوطني
يأتي اليوم الوطني لهذا العام يوم الثلاثاء، ما يعني أن العاملين في القطاعين العام والخاص سيحصلون على عطلة رسمية مدفوعة الأجر، وفق ما نصت عليه أنظمة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. تقتصر الإجازة رسميًا على يوم واحد فقط، غير أن الترقب لا يزال قائمًا في الأوساط العمالية والشعبية لاحتمال تمديدها لتشمل يوم الأربعاء أيضًا، وهو ما يمنح السعوديين عطلة أطول متصلة بنهاية الأسبوع، وهي ممارسة اعتادت بعض الجهات اعتمادها في مناسبات سابقة.
تحضيرات الاحتفال
في إطار التحضيرات للاحتفال، أعلنت الهيئة العامة للترفيه هوية اليوم الوطني لهذا العام تحت شعار “نحلم ونحقق”، وهو امتداد للهوية التي رافقت احتفالات العام الماضي، ويجسد المشاريع العملاقة التي أطلقتها المملكة في سياق رؤية 2030. كما دعت الهيئة جميع المؤسسات الرسمية والخاصة إلى الالتزام باستخدام الهوية الموحدة التي جرى توفير دليلها عبر الموقع الرسمي، بما يضمن توحيد الصورة الاحتفالية لهذا اليوم الوطني.
دلالات اليوم الوطني
يمثل اليوم الوطني السعودي أكثر من مجرد عطلة رسمية، فهو مناسبة وطنية راسخة في وجدان الشعب، تعيد للأذهان مسيرة التأسيس التي بدأت باستعادة الرياض عام 1902، ثم امتدت لتشمل ضم الأحساء وعسير وحائل والحجاز، وصولًا إلى إعلان المملكة الحديثة عام 1932. وهكذا تتجدد الذكرى كل عام لتكون محطة رمزية يلتقي عندها السعوديون، يستحضرون فيها تاريخهم ويجدّدون العهد بمستقبل يقوم على الطموح والإنجاز وتجسيد الأحلام واقعًا ملموسًا.