قال الخبير المصرفي ماجد فهمي إن خطاب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، يحمل تأثيرًا إيجابيًا على الدولار، ويدفع المستثمرين نحو مواصلة الاستثمار في السندات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الخطاب تناول سياسات باول الحذرة تجاه التيسير النقدي، وطمأن المستثمرين في السندات الدولارية بعدم وجود تخفيض كبير وقريب في أسعار الفائدة.
تداعيات المخاوف على الدولار
أضاف فهمي لـ«الوطن» أنه في الأسبوع الماضي، تواصلت المخاوف بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال الربع الأخير من عام 2025، وقد أدت هذه المخاوف إلى ضغط كبير على مؤشر الدولار، مما جعله يسجل أدنى مستوياته، وقد جاءت تصريحات باول كمصدر اطمئنان للمستثمرين.
التأثير التدريجي لأي خفض محتمل
تابع أن مضمون خطاب باول يشير إلى أن أي خفض في أسعار الفائدة، إن حدث، سيكون تدريجيًا ودون وتيرة متسارعة، على عكس توجهات الإدارة الأمريكية الحالية، التي ترغب بشدة في تسريع وتيرة الخفض نظرًا للتخوفات المتعلقة بسوق العمل الأمريكي.
صعود مؤشر الدولار الأمريكي عالميًا
سجَّل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.1% اليوم، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، ليصل إلى 97.361 نقطة، صعودًا من مستوى 97.198 نقطة، ليتعافى من خسائره التي مُني بها على مدار جلستين متتاليتين، ويستعيد بعض قوته، خاصةً أن إعلان باول عن التخفيض الأخير الذي تم يوم الأربعاء الماضي، هوى بمؤشر الدولار لأدنى مستوياته منذ عام 2022.