أفادت صحيفة “ذا أثليتك” البريطانية، بأن هناك خطة تسمح لنادي ليفربول بتحمل تكلفة صفقة مهاجم نيوكاسل يونايتد، ألكسندر إيزاك، رغم إنفاق النادي لأكثر من 300 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الحالية، والتي تُعتبر الأكبر في تاريخ النادي الحديث.
ويُذكر أن ليفربول، الذي أحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي تحت قيادة الهولندي أرني سلوت، لم يكتفِ بنجاحاته السابقة، بل تسارع لتجديد صفوفه من خلال التوقيع مع مجموعة من اللاعبين اللامعين، مثل الحارس جورجي مامارداشفيلي، وصانع الألعاب فلوريان فيرتز، والمهاجم هوجو إيكيتيكي، والظهير الأيسر ميلوس كيركيز، إلى جانب الظهير الهجومي جيريمي فريمبونج.
وتشير تقديرات “ذا أثليتك” إلى أن ضم إيزاك سيزيد ما أنفقه النادي إلى نحو 430 مليون جنيه إسترليني خلال نافذة انتقالات واحدة، متجاوزًا ما أنفقه تشيلسي في صيف 2022.
رغم تكبد ليفربول لخسائر بنسبة 57.1 مليون جنيه قبل الضرائب في موسم 2023-2024، إلا أن حسابات النادي تبدو أقل توترًا في إطار معايير الاستدامة المالية، نظرًا لأن نفقات الأكاديميات، وفريق السيدات، والبنية التحتية مُعفاة من المعايير. وحسب التقرير، من المتوقع أن يكون النادي حقق أرباحًا جيدة في السنة المالية الماضية، مما يمنحه مجالًا كافيًا للإنفاق هذا الصيف، دون التعرّض لعقوبات من رابطة البريميرليج.
وبالحديث عن السيولة، يُظهر التقرير أن ليفربول يحتفظ بمرونة مالية مهمة، حيث لا تتجاوز التزاماته المؤجلة من صفقات اللاعبين 69.9 مليون جنيه، وهذا أقل بكثير من أندية أخرى مثل مانشستر يونايتد، التي تزيد ديونها التراكمية للاعبين عن 270 مليون جنيه، كما رفع النادي مؤخرًا من سقف التسهيلات البنكية إلى 350 مليون جنيه، مع استخدام أقل من ثلث هذا المبلغ حتى مايو الماضي، مما يتيح له حرية maneuvering مالية دون ضغوط فورية.
بينما تتراوح تكلفة صفقة إيزاك بين 120 إلى 150 مليون جنيه، تؤكد الصحيفة البريطانية أن التكلفة السنوية على النادي، بما في ذلك الراتب والإهلاك المحاسبي للعقد، ستناهز حوالي 43.4 مليون جنيه في الموسم الأول، قبل أن ترتفع إلى أكثر من 50 مليون في المواسم اللاحقة. ومع ذلك، تراهن إدارة ليفربول على تغطية هذه التكلفة عبر مبيعات اللاعبين.
وقد حقق ليفربول بالفعل عوائد قياسية من بيع لويس دياز إلى بايرن ميونيخ مقابل 65.6 مليون جنيه، مع تحقيق أرباح مباشرة قدرها 48.1 مليون، بالإضافة إلى بيع كل من جاريل كوانساه، كاويم كيلهير، وناثان فيليبس، فضلاً عن ترينت ألكسندر أرنولد في صفقة أثارت ضجة، مما عزز خزينة النادي بمكاسب إجمالية تقترب من 100 مليون جنيه. هذه الخطوات، إضافةً إلى تقليص فاتورة الرواتب، أدت إلى توفيرات مالية تقارب تكلفة التعاقد مع إيزاك، وفقًا لتقديرات الصحيفة.
في حين أن الوضع المالي للنادي في الموسم الحالي يبدو مستقرًا، حذرت “ذا أثليتك” من أن الالتزامات على المدى الطويل قد تؤثر على الأمور المستقبلية، خاصة مع تمديد عقود بعض النجوم مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك حتى عام 2027. ومن المتوقع أن يحتاج النادي إلى اتخاذ قرارات حاسمة خلال عامين، سواء ببيع لاعبين آخرين أو تقليص الإنفاق على الرواتب، لضمان الاستدامة المالية على المدى البعيد.
تعليقات