
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريح له اليوم السبت، أن نتائج التحقيقات في حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED 1 أظهرت عدم وجود أي إصابات بشرية أو خسائر، مشيرًا إلى أن السفينة بشكل عام سليمة، على الرغم من وجود بعض الأضرار التي يتم حصرها في موقع الحادث.
وأشار الفريق ربيع إلى أن قناة السويس تعاملت بمرونة واحترافية مع هذا الموقف الطارئ، حيث فقدت السفينة نظام التوجيه الخاص بها أثناء عبورها القناة. وقعت هذه الحادثة أثناء مرور السفينة ضمن قافلة الشمال يوم الجمعة، مما أدى إلى انحراف السفينة في الكيلومتر 45 بالقرب من معدية الركاب بالقنطرة غرب.
وأضاف أنه بفضل الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة، تم تجنب اصطدام كبير برصيف المعدية. وقد لعب مرشدو القناة دورًا حيويًا في تحقيق ذلك، حيث نجحوا في توجيه السفينة وتفادي تصادم مباشر معها. كما أن مشرفي محطة إرشاد القنطرة قاموا بملاحظة انحراف السفينة وأبلغوا بسرعة بضرورة إخلاء الركاب والوحدات البحرية في المنطقة.
عند تلقي مركز مراقبة الملاحة للإخطار بانحراف السفينة، تحركت على الفور ثلاثة قاطرات تابعة للهيئة، والتي تمكنت من استعادة توازن السفينة ثم تأمينها ونقلها إلى منطقة البلاح.
وأكد ربيع أن قناة السويس تتمتع بمنظومة متكاملة لإدارة الأزمات، مما يمكنك من التعامل الفوري مع الأحداث الطارئة. وأشاد بكفاءة مرشدي القناة في تأمين عبور السفن حتى تم إخراج السفينة RED ZED 1 إلى منطقة ازدواج القناة في البلاح.
كما أوضح أن حركة الملاحة لم تتأثر نتيجة الحادث، حيث تم التعامل مع الأزمة في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز 60 دقيقة. وتم استبدال المعدية التي تعرضت للحادث بأخرى احتياطية لضمان سلامة نقل المواطنين بين ضفتي القناة.
وأضاف أن التقرير الذي أعده فريق الإنقاذ البحري أثبت سلامة بدن السفينة، مما يسمح لها بمواصلة الإبحار بعد إجراء الإصلاحات على فتحة صغيرة في مقدمتها.
وفي ختام تصريحاته، أكد ربيع استعداد الهيئة للتعامل الاحترافي مع الثورات والطوارئ من خلال كفاءات متخصصة وخبرات في عمليات الإنقاذ البحري.
جدير بالذكر أن سفينة الغطس RED ZED 1 يبلغ طولها 217 مترًا، وعرضها 43 مترًا، وحمولتها 41 ألف طن، وكانت قادمة من هولندا ومتجهة إلى السودان.
تعليقات