أكد وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، أن المملكة العربية السعودية تسير بثبات نحو تعزيز استثماراتها في القارة الأفريقية، حيث تخطط الحكومة السعودية لضخ استثمارات جديدة تصل إلى 25 مليار دولار في السنوات المقبلة، بهدف دعم النمو الاقتصادي وتوسيع مجالات التعاون المشترك. اطلع أيضاً على: صفقة الاتحاد تُربك موناكو.. تحركات عاجلة بعد ضياع المدرب المنتظر استقرار مفاجئ بأسعار العملات العربية أمام الريال اليوم.. وهذه أبرز القيم المسجلة بالبنك المركزي.
مشاركة السعودية في منتدى داكار
جاءت تصريحات الفالح خلال مشاركته في منتدى الاستثمار الذي يُعقد بالعاصمة السنغالية داكار، حيث تشارك المملكة هذا العام كضيف شرف، وشدد على أن السنغال أصبحت وجهة استثمارية واعدة في أفريقيا، بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، وبيئة تشريعية محفزة، وموقعها الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، مما يجعلها حلقة وصل بين أسواق غرب أفريقيا وأوروبا.
ثروات السنغال الطبيعية
وأشار الوزير إلى أن السنغال تحتوي على ثروات طبيعية هائلة تشمل المعادن والنفط والغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى قدراتها الزراعية والبحرية والبنية التحتية الحديثة، فضلًا عن وجود قوة بشرية شابة مؤهلة، مما يجعلها من الدول الصاعدة اقتصاديًا في القارة الأفريقية.
تعزيز التعاون الاستثماري
وفي كلمته، أوضح الفالح أن مشاركة المملكة في منتدى “استثمر في السنغال 2025” تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيرًا إلى عدة مشاريع سعودية جارية أو قيد التوقيع خلال المنتدى، من أبرزها:
مشروع تحلية المياه “جراند كورت”، الذي تنفذه شركة “أكوا باور” باستثمار يبلغ نحو 750 مليون يورو، لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف متر مكعب يوميًا لتلبية احتياجات العاصمة داكار والمناطق المجاورة.
مشروع الطاقة الشمسية الجديد الذي سيتم توقيع اتفاقيته خلال المنتدى، ويهدف إلى إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 300 ميغاواط وباستثمار يقدر بـ 250 مليون يورو، وهو مشروع مرتبط بشكل مباشر بمنظومة تحلية المياه لضمان استدامة الطاقة وتخفيض التكلفة التشغيلية.
تعزيز الحضور السعودي في أفريقيا
وأكد الفالح أن وفد المملكة المشارك يضم أكثر من 40 شركة سعودية من القطاعين الحكومي والخاص، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الشركات ستعلن قريبًا عن استثمارات جديدة في السنغال، مما يعكس اهتمام المملكة المتزايد بتوسيع شراكاتها في أفريقيا.
دعوة للمستثمرين العالميين
كما دعا الوزير المستثمرين العالميين إلى الاستفادة من فرص الشراكة مع السعودية، سواء من خلال الاستثمار داخل المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، أو عبر التعاون في المشاريع الأفريقية المشتركة، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية.
الشكر للصناديق السيادية
وشكر الفالح الصناديق السيادية والقطاع الخاص السعودي على اهتمامهم المتزايد بالاستثمار في القارة السمراء، مؤكدًا أن السنغال تمثل محورًا مهمًا في الاستراتيجية السعودية الجديدة تجاه أفريقيا.
خاتمة المنتدى
يُذكر أن المنتدى يُقام برعاية رئيس جمهورية السنغال، باسيرو ديوماي فاي، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء وقادة قطاعات المال والاستثمار، ويستمر لمدة يومين يناقش خلالها فرص الاستثمار الواعدة وآليات تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.