ووفقًا لمواقع متابعة أسعار الذهب والعملات، فقد بيعَت يوم الأربعاء 8 أكتوبر (تشرين الأول) كل قطعة من سكة الذهب الجديدة بسعر 118 مليونًا و500 ألف تومان، كما كان السعر يوم الثلاثاء 7 أكتوبر (تشرين الأول) حوالي 115 مليون تومان، مما يعني أن السعر ارتفع خلال يوم واحد بأكثر من 3 ملايين و500 ألف تومان.
أسباب ارتفاع الأسعار
يرتبط هذا الارتفاع الجديد بعاملين رئيسيين، هما الارتفاع القياسي في سعر الذهب عالميًا، وتجاوز سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة الإيرانية حاجز 116 ألف تومان، بعد عودة عقوبات الأمم المتحدة على النظام الإيراني، كما أشار الصحافي الاقتصادي آرش حسن نیا إلى أن التحليلات تتوقع أن يستمر الاتجاه التصاعدي في أسعار الذهب عالميًا.
السوق الإيرانية وعوامل العقوبات
في وقت سابق، يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول)، ومع تواصل ارتفاع أسعار العملات في إيران عقب تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات الأممية، تجاوز سعر الدولار في السوق الحرة 117 ألف تومان، بينما بلغ سعر سكة الإمامِي الجديدة نحو 118 مليون تومان.
تحذيرات البرلمان الإيراني
في سياق متصل، حذّر النائب ولي الله بياتي، ممثل مدينة تَفَرِش، يوم الأربعاء، في البرلمان الإيراني، من ارتفاع أسعار السلع نتيجة تفعيل آلية الزناد، مخاطبًا الرئيس مسعود بزشكيان، “أنتم تقولون إن العقوبات وعودة آلية الزناد لا تأثير لها، لكن الواقع أن الدولار والذهب ارتفعا بشكل جنوني، والأسعار تنهش الناس، من الأفضل أن تصارحوا الشعب فالمواطنون قلقون”.
أسعار الذهب العالمية
أما على الصعيد العالمي، فقد سجّل الذهب صباح الأربعاء رقمًا قياسيًا تاريخيًا جديدًا بتجاوزه 4,000 دولار للأونصة، ليصل إلى 4,000 دولار و96 سنتًا، كما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.4٪، لتصل إلى 4,020 دولارًا للأونصة.
العوامل الأساسية وراء ارتفاع الأسعار
وذكرت وكالة “رويترز” أن العوامل الأساسية لهذا الارتفاع تشمل زيادة الإقبال على شراء الذهب من قِبل المستثمرين للحفاظ على قيمة أصولهم في ظل الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وكذلك التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأميركي، ويُعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا للاستثمار في فترات عدم الاستقرار، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري منذ بداية عام 2025 بنسبة 52 في المائة، بعد أن سجّل في عام 2024 زيادة بنحو 27 في المائة.
دور الخوف من فوات الفرصة
ويشير محللون إلى أن ما يسمى بـ”الخوف من فوات الفرصة” كان من العوامل التي غذّت هذا الارتفاع، حيث قال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستانوو: “ما نراه الآن هو أن المستثمرين، رغم الأسعار المرتفعة، ما زالوا يشترون الذهب، وهو ما يعزز الاتجاه التصاعدي أكثر”.