«ارتفاع الدولار يعصف بطهران ويتجاوز حاجز 108 آلاف تومان بعد استعادة العقوبات الأممية»

شهدت سوق العملة الإيرانية قفزة “غير مسبوقة” في سعر صرف الدولار الأمريكي، مسجلاً دخولاً إلى نطاق 108 آلاف تومان في السوق الحرة، وذلك بعد يوم من التقلبات الشديدة والفشل الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي.

ارتفاع مفاجئ بعد فشل المفاوضات النووية

يأتي هذا الارتفاع الصادم بعد فشل المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا) لإنقاذ الاتفاق النووي، وما تبعه من رفض مشروع قرار روسي-صيني كان يهدف إلى تعليق عودة العقوبات الأممية لمدة ستة أشهر، هذا الفشل يضع تفعيل “آلية الزناد” وعودة العقوبات الدولية الشاملة على الأبواب.

تقلبات تاريخية في السوق غير الرسمية

عكست السوق غير الرسمية حالة الذعر، حيث وصل سعر صرف عملة التيثر (Tether) الرقمية إلى 113 ألف تومان في التداولات الليلية، مما جعل يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول من أكثر الأيام تقلبًا في سوق الصرف الأجنبي خلال الأشهر الأخيرة.

تحذيرات من ردود فعل عاطفية في سوق الصرف

وحذّر خبراء اقتصاديون من أن سوق الصرف الأجنبي قد يتفاعل “عاطفيًا” على المدى القصير مع اقتراب تفعيل آلية الزناد، مما يشير إلى أن الأسعار قد لا تكون مدفوعة فقط بالعوامل الاقتصادية الأساسية، بل بالخوف وعدم اليقين.

فجوة هائلة بين السعر الحر والرسمي

على الرغم من الارتفاع الجنوني في السوق الحرة، لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار في مركز صرف العملات الأجنبية التابع للبنك المركزي أقل بكثير، حيث أعلنت السلطات أن سعر الصرف الرسمي يتراوح عند 69,886 تومانًا و 71,335 تومانًا للدولار، مما يُظهر تزايد الهوة بين السعر الذي تستخدمه الحكومة للاستيراد الأساسي والسعر الذي يتعامل به المواطنون والشركات في السوق المفتوحة.

الخلفية الاقتصادية للوضع الراهن

يأتي الارتفاع في سعر الصرف كأحد أول وأوضح التداعيات الاقتصادية المباشرة لقرار الدول الأوروبية تفعيل آلية الزناد، والتي ستؤدي إلى إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران.


Post Views: 6

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *