ارتفاع أسعار البلاتين لأعلى مستوى منذ 2014 بسبب قلق الإمدادات وزيادة الأهليّة الاستثمارية

ارتفاع أسعار البلاتين لأعلى مستوى منذ 2014 بسبب قلق الإمدادات وزيادة الأهليّة الاستثمارية

قفز سعر معدن البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014، نتيجة لمخاوف تتعلق بالإمدادات وزيادة كبيرة في عمليات الشراء المضاربي، في الوقت الذي واصل فيه ارتفاع المعادن الثمينة عموماً بدعم من ضعف الدولار وغياب الوضوح في التوقعات الجيوسياسية والنقدية، وذلك وفقاً لوكالة بلومبرج الأمريكية.

وقد ارتفع سعر البلاتين بنسبة 2.7% ليصل إلى 1390.98 دولار للأوقية في سنغافورة، في حين زاد سعر البلاديوم بنسبة 3.3% ليصل إلى 1103.20 دولار.

وأفاد المحللون الاقتصاديون بأن الارتفاع الأخير في استثمارات الصين واستبدال المجوهرات ألقى الضوء على نقص العرض من البلاتين. وأضافوا أن العلاقة بين البلاتين والبلاديوم تساهم في تعزيز الأثر الإيجابي للبلاديوم بسبب إمكانية استخدام أي منهما في المحفزات التلقائية حسب السعر النسبي.

ورغم ارتفاع سعر الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، إلا أن هذا الارتفاع فقد جزءًا من قوته في الشهرين الماضيين مع تراجع التوترات التجارية وتحول بعض المشترين نحو معادن أقل تكلفة. ومع ذلك، لا تزال مشتريات البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة تدعم سعر الذهب، الذي يبعد عن أعلى مستوى قياسي بحوالي 150 دولاراً.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيجتمعون الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن النزاع بين إسرائيل وإيران “انتهى فعلياً”، ولكنه حذر من إمكانية نشوب قتال جديد في أي لحظة.

من جهة أخرى، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي الأمريكي لا يزال يواجه صعوبة في قياس تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الأسعار. وأشار إلى أن استمرار ضعف التضخم قد يدفع الفيدرالي إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي، مما يصب في مصلحة الذهب باعتباره أصلًا غير منتج لعائدات.

تعرض بنك الاحتياطي الفيدرالي لضغوط متزايدة من ترامب، الذي عبر عن إحباطه من وتيرة خفض الفائدة، ويفكر في تعيين بديل لباول بحلول سبتمبر أو أكتوبر، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.

في الأثناء، تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4%، مما أضاف دعماً إضافياً لأسعار المعادن المقومة بالدولار.