قالت دار الإفتاء إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، ويوافق يوم السبت 5 يوليو. وقد ذُكِر في فضل صيام هذا اليوم أنه يكفر ذنوب السنة الماضية. فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله” (رواه مسلم).
وأضافت دار الإفتاء أن بعض الممارسات التي تُمارَس في هذا اليوم، مثل ضرب الجسد وإسالة الدم، بدعٌ مذمومة لا تجوز، وتندرج تحت الشريعة.
وأوضحت أيضًا أنه يجوز صيام يوم عاشوراء بمفرده، ولا يوجد مانع شرعي في ذلك، وينال الشخص أجرًا عظيمًا. ومع ذلك، يُستحسن صيام يوم قبله أو بعده لمن يستطيع، كما يُفضل صيام اليوم الحادي عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع، وذلك وفقًا لما ورد عن الإمام أحمد: “صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يومًا وبعده يومًا”.
وأشارت دار الإفتاء إلى أهمية التوسعة على الأهل في هذا اليوم. ففي حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته” (أخرجه ابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي). ويوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم الثلاثاء 16 يوليو.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته”. وقد جربنا ذلك فوجدناه صحيحًا.
وقد ذكر العلماء في كتبهم أهمية التوسعة على الأهل والأقارب، والإحسان إلى الفقراء والمساكين، وذلك بدون تكلف. فإن لم يجد الشخص شيئًا ليقدمه، فعليه أن يوسّع خلقه ويتجنب الظلم.
تعليقات