
في خطوة غير مسبوقة لتعزيز النظام الصحي في محافظة الفيوم، قام الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، بوضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام الجديد داخل جامعة الفيوم، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، وعدد من القيادات التنفيذية والأكاديمية. يأتي هذا المشروع ضمن خطة الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وفق رؤية مصر 2030.
يمتاز المركز الجديد، الذي سيتم إنشاؤه على مساحة 880 مترًا مربعًا بتكلفة تتجاوز 500 مليون جنيه، كخطوة نوعية في مجال علاج الأورام بالمحافظة وإقليم شمال الصعيد. يضم المركز 4 طوابق مزودة بأحدث التقنيات الطبية للعلاج والتشخيص، بالإضافة إلى وحدات للكشف المبكر، والعلاج الإشعاعي والدوائي، والطب النووي، والمعجلات الخطية، ووحدة المسح البوزيتروني (PET-CT)، بالإضافة إلى عيادات خارجية ومعامل متخصصة.
من المتوقع الانتهاء من تجهيز المركز في منتصف عام 2026 لبدء استقبال المرضى وتقديم خدمات طبية متكاملة، مما يساعد على تخفيف أعباء السفر على مرضى الفيوم والمحافظات المجاورة.
وأكد وزير التعليم العالي أن هذا المشروع جزء من خطة الدولة لدعم المستشفيات الجامعية، والتي تعتبر حجر الزاوية في تطوير الرعاية الصحية وتخريج أطباء متميزين. كما أشاد بما حققته جامعة الفيوم من تقدم في هذا المجال وثقة المواطنين في المستشفيات الجامعية.
بدوره، أشار الدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، إلى أهمية تطوير المنشآت الطبية والتعليمية، حيث تمتلك الجامعة ثلاث مستشفيات رئيسية بطاقة استيعابية تبلغ 900 سرير، منها 210 أسرة رعاية مركزة، وأكثر من 20 غرفة عمليات مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وتخدم أكثر من 800 ألف مريض سنويًا في تخصصات الطوارئ والعيادات الخارجية، حيث تُجرى أكثر من 16 ألف عملية جراحية و1200 حالة قسطرة قلبية سنويًا.
كما تفقد الوزير عن بُعد مركز الاختبارات الإلكترونية الذي يشمل 11 مختبرًا مزودًا بأكثر من 1500 جهاز حاسب آلي، إلى جانب مركز فيزياء الطاقات العالية المدعوم من منظمة CERN الأوروبية، والذي يحتوي على أكبر بنية رقمية بحثية بسعة تخزين 20 بيتابايت، مما يعزز قدرات جامعة الفيوم البحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي للوزارة، أن عدد المستشفيات الجامعية في مصر يبلغ 145 مستشفى، تخدم حوالي 25 مليون مواطن سنويًا، وتجري تطويرها وفق خطة شاملة تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر البشرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولتحقيق أهداف استراتيجية الدولة في تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية بحلول عام 2030.
تعليقات