قررت محكمة جنايات شبين الكوم، التي تعقد بمجمع محاكم وادي النطرون، إحالة أوراق المتهم بالاعتداء الجنسي على الطفلة “سجدة” إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدامه. جاء هذا القرار خلال جلسة اليوم بعد أن أثارت القضية جدلاً واسعاً في الشارع المصري، حيث استدرج المتهم، البالغ من العمر عشرين عامًا، الطفلة التي تبلغ من العمر أربع سنوات أثناء ذهابها لشراء الخبز، واحتجزها في مخبز وارتكب جريمته ثم أطلق سراحها وهي في حالة صدمة.
وأشار الدكتور إبراهيم حمزة، محامي أسرة الطفلة، إلى أن الحكم يمثل انتصارًا للعدالة، ويشكل رادعًا لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على براءة الأطفال. وقد تابعت عائلة الضحية مجريات المحاكمة بحالة من الألم والقلق، مطالبة بأقصى العقوبات للجاني.
وذكر شهود عيان أن والدة الطفلة استغاثت بالجيران بعد اكتشاف الحادث، وتجمع الأهالي حول المخبز، وتمكنوا من القبض على المتهم أثناء محاولته الهرب عبر سطح أحد المنازل المجاورة. تم تسليمه لقوات الشرطة التي بدأت التحقيقات.
كما ذكر خال الطفلة أن كاميرات المراقبة وثقت لحظة دخول “سجدة” إلى المخبز وخروجها باكية، مما عزز موقف النيابة، خصوصًا مع الفحص الطبي الذي أظهر وجود آثار تعدٍ جسيم. نُقلت الطفلة إلى مستشفى السادات المركزي لتلقي العلاج، حيث خضعت لجراحة، بينما كانت جهات التحقيق تتابع الواقعة وأمرت بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.
تعليقات