
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، في مساء يوم الثلاثاء الموافق 15 يوليو 2025م، سلسلة من الندوات الدعوية تحت عنوان: “مخالفة نظم المرور من تعريض النفس والغير للتهلكة” وذلك في إطار برنامج “المنبر الثابت” الذي يُعقد بعد صلاة العشاء.
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أشرف على هذه الندوات الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الفيوم، والشيخ يحيى محمد مدير الدعوة، حيث شارك في اللقاءات مجموعة من العلماء البارزين من الأوقاف والأزهر.
أوضحت الندوات أن الالتزام بقوانين المرور هو سلوك حضاري وواجب شرعي يهدف إلى حماية الأرواح وصون الممتلكات، حيث أشارت الشريعة الإسلامية إلى أهمية حفظ النفس والمال، مما يستلزم احترام النظام العام وقواعد السير، وكذلك ضرورة التزام السائقين والمشاة بالضوابط المرورية لتحقيق السلامة للجميع.
وأكد العلماء أن الفوضى المرورية تعتبر نوعًا من الضرر العام المحرم شرعًا، مشيرين إلى قول الله تعالى: “ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وحديث النبي ﷺ: “لا ضرر ولا ضرار”، مما يبرز أهمية الالتزام بقوانين السير والقيادة الآمنة.
وشدد العلماء على أن مخالفة الإشارات أو القيادة المتهورة تُعتبر إثمًا شرعيًا إذا ترتب عليها إلحاق الأذى بالآخرين، وقد تُصنف أيضًا كاعتداء على النفس المحرمة.
وذكّر المشاركون بأنه ينبغي أن تكون المخالفات المرورية الجسيمة محل اهتمام أكبر، حيث لا تتعلق فقط بالقانون، بل تمتد لتشمل أبعادًا شرعية وأخلاقية، نظرًا لأنها تعرض حياة الناس للخطر، مما يتطلب الحفاظ على النفس كأحد أعظم مقاصد الشريعة التي اتفقت عليها جميع المذاهب.
تأتي هذه الندوات ضمن خطة وزارة الأوقاف الرامية لتجذير القيم الأخلاقية والوطنية، ومعالجة القضايا المعاصرة، من منظور ديني معتدل، والذي يسعى إلى بناء الوعي السلوكي الصحيح وتعزيز مفهوم المواطنة والانضباط المجتمعي.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
تعليقات