تشهد أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية حالة من الهدوء الحذر، مع تقلبات طفيفة في الأسعار التي تعكس توازنًا دقيقًا بين العرض والطلب المحليين، بالإضافة إلى التأثر المباشر بالتطورات العالمية في سوق المعادن الثمينة.
جرام الذهب يسجل 424 ريال وعيار 24 يحلق فوق السحب
هذا الارتفاع المحدود في الأسعار يوم الأحد يأتي بعد تعاملات مستقرة شهدها السوق في الأيام الماضية، حيث يراقب المستثمرون والمستهلكون على حد سواء التغيرات العالمية التي تؤثر على قيمة الذهب والأونصة وسعر صرف الدولار، في ظل ترقب لقرارات اقتصادية مؤثرة من كبرى البنوك المركزية العالمية.
السعودية: إجازة جديدة للطلاب والمعلمين في المدارس والجامعات لمدة 9 أيام تبدأ من هذا التاريخ.
حساب المواطن يعلن أخبار خير للمستفيدين الذين تم تعليق حساباتهم.
عاجل: وصول أول موجة باردة خلال الساعات القادمة لهذه المناطق في السعودية.
رسمياً: الدوام للمدارس في رمضان 1447 يستمر 11 يوم فقط، والإجازة تبدأ في هذا التاريخ.
حركة الأسعار في السوق المحلية
سجلت أسعار الذهب في السوق السعودية ارتفاعًا طفيفًا في أغلب العيارات، حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 484.50 ريال، محافظًا على مستواه تقريبًا مقارنة باليوم السابق.
العيار | سعر الجرام (ريال) |
---|---|
عيار 24 | 484.50 |
عيار 22 | 444.25 |
عيار 21 | 424.00 |
عيار 18 | 363.50 |
عيار 14 | 282.75 |
عيار 12 | 242.25 |
أما عيار 22، فقد سجل 444.25 ريال للجرام مقابل 444.00 ريال في تعاملات السبت، مما يعكس حركة تصحيح بسيطة مرتبطة بتغيرات السوق الدولية، وعيار 21، الذي يعد الأكثر تداولًا بين المشترين في المملكة، استقر عند 424.00 ريال للجرام دون تغيير يذكر، بينما ارتفع عيار 18 بشكل طفيف ليسجل 363.50 ريال مقارنة بـ 363.25 ريال في اليوم السابق.
أسعار السبائك والأونصة الذهبية
شهدت أسعار السبائك الذهبية أيضًا ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ سعر الأونصة 15,072.75 ريال، ما يعادل 4018.32 دولار أمريكي، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 3392.25 ريال، وهي زيادة محدودة تعكس حركة الصعود البطيء التي يشهدها المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.
هذه التحركات تُعتبر طبيعية في ظل انتظار المستثمرين لبيانات اقتصادية قد تؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية، وهما من العوامل الرئيسية التي تحدد اتجاه الذهب عالميًا.
تأثير الأسواق العالمية على السوق السعودية
يعتبر المحللون أن التغيرات الأخيرة تعكس مباشرة التقلبات الطفيفة التي تشهدها الأسواق العالمية، خاصة مع ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، فكلما زادت التوقعات برفع الفائدة، تراجع الإقبال على الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائد، والعكس صحيح.
كما أشار الخبراء إلى أن السوق المحلية تتأثر أيضًا بتحركات أسعار النفط، التي تمثل عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد السعودي، إضافة إلى تقلبات أسعار العملات الأجنبية التي تؤثر بدورها على تكلفة استيراد الذهب الخام والمشغولات من الخارج.
حالة ترقب بين المستثمرين والمستهلكين
يعيش سوق الذهب في المملكة حالة من الترقب الهادئ، حيث يفضل العديد من المستثمرين الانتظار قبل اتخاذ قرارات شراء أو بيع كبيرة، خاصة في ظل المؤشرات الاقتصادية غير الواضحة على الصعيد الدولي، ويستمر المستهلكون في متابعة الأسعار بشكل لحظي عبر المنصات الإلكترونية ومحال الصاغة، استعدادًا لمواسم الشراء المقبلة.
ارتفاع الطلب مع اقتراب المناسبات
من المتوقع أن يشهد السوق المحلي نشاطًا متزايدًا خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب موسم المناسبات الاجتماعية، حيث يزداد الطلب عادة على المشغولات الذهبية المختلفة كهدايا ومقتنيات قيمة، مما يعزز حركة السوق الداخلية ويخلق توازنًا نسبيًا أمام التغيرات الخارجية، ويجعل الذهب في المملكة يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن وأداة ادخار مضمونة على المدى الطويل.
بين حالة الترقب العالمية والتفاعل المحلي، يبقى الذهب في السعودية مرآة دقيقة لحالة الاقتصاد العالمي، يعكس بريقه حجم الثقة في الأسواق واستقرار العملات والسياسات النقدية حول العالم.