انتقد أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مشيرًا إلى أن كثرة حديثه أفقدت المواطنين الاهتمام بما يقوله، في وقتٍ بلغت فيه أوضاع المصريين ذروتها ولم يعد بمقدورهم مواجهة متطلبات الحياة.
سياسة الحكومة
وأوضح شعبان في تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن الحكومة لا تأخذ حقوق المواطن بعين الاعتبار، ولا ترى أنه يستحق الحماية، مشيرًا إلى أن سياسة الحكومة أضرت بالمصريين وتحولت الملايين بسببها إلى معدومي الدخل، حيث يعاني حوالي 100 مليون مواطن من صعوبة تدبير احتياجاتهم، بينما تعاني الأجيال المقبلة من غياب المستقبل.
الحكومة ورطت البلاد في الديون
وأضاف رئيس الحزب الاشتراكي المصري أنه يتوقع حدوث زيادات جديدة في الأسعار خلافًا لما هو مقرر في أكتوبر المقبل، معتبرًا أن الحكومة «نجحت نجاحًا ساحقًا في إدخال مصر في أزمة خانقة»، من خلال الديون التي بلغت 160 مليار دولار، مشيرًا إلى أنه يستند في تحليله على فهمه للارتفاعات المتوقعة في الأسعار سواء في أكتوبر أو بعده.
حديث الحكومة عن وضع المواطن في قلب خططها «نكتة»
وشدد شعبان على أن ما تقوله الحكومة عن وضع المواطن في صميم خطط التنمية والإصلاح هو بمثابة «نكتة جديدة»، حيث لم يشعر المواطن على مدار عشر سنوات بأي اهتمام حقيقي من الدولة، بل أصبح القطاعان الصحي والتعليمي عرضة للخصخصة، قائلًا إنه قد يموت المريض أمام أعين الأطباء إذا لم يدفع المال أولًا.
هيثم الحريري: المواطن البسيط لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الضغوط، والحكومة مطالبة بإصلاحات عادلة.
كما أضاف شعبان أن السياسات الحالية تركز على «استنزاف المواطن وقهره»، مشيرًا إلى أن تقييد حرية الرأي واعتقال من يرفع شعار «فلسطين حرة» يمثل إهانة للشعب.
لا نحتاج لحكومة جديدة
واختتم شعبان تصريحاته مؤكدًا أن مصر تتعرض لاستهداف بسبب أهميتها الجيوسياسية، ولا يمكن مواجهة هذا الاستهداف بدون رضا شعبي، مشددًا على أن الحل ليس في تغيير الحكومات أو الوجوه، بل في اتخاذ سياسات جديدة تضع المواطن في مقدمة الأولويات، وتقلل من المشاريع المظهرية في ظل وجود 100 مليون جائع يعانون نقص الفقر والديون، مؤكدًا: «إحنا مش محتاجين حكومة جديدة في الفترة القادمة، لأنها ستأتي بنفس التخطيط، نحن بحاجة إلى سياسة جديدة، لأنه لا جدوى من تغيير الوجوه».
إقرأ أيضا.. «عايش في عالم تاني».. مجدي حمدان لـ«الحرية»: مصطفى مدبولي فقد صلاحيته.. ومصر بحاجة إلى حكومة جديدة.