توقع المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية، مشيراً إلى أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية كان له تأثير مباشر على سعر الذهب، حيث شهدت الأسعار تراجعاً فور صدور القرار.
كيف ترى تقلبات أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي بخفض الفائدة.. وهل تستمر موجة الصعود؟
تقلبات أسعار الذهب الأخيرة تعود في الأساس إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات، لكنه أقل مما توقع بعض المحللين، إذ استجابت السوق العالمية بسرعة، وشهد الذهب تراجعاً فور صدور القرار، قبل أن يعاود الصعود، وهذا يعكس استمرار العوامل الدافعة لارتفاعه، وصعب توقع مسار الأسعار بدقة، إذ قد يسجل الذهب عالمياً مستويات غير مسبوقة في الفترة المقبلة، بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية والاضطرابات في الشرق الأوسط، وهي عوامل تضيف ضغوطاً على السوق العالمية.
ماذا عن السوق المحلية والعوامل المؤثرة عليها؟.. وهل الطلب على السبائك والمشغولات جيد حالياً؟
سعر الذهب عادل مقارنة بالسعر العالمي، لأن الأسعار في السوق المحلية تتحرك بالتوازي مع الأسعار العالمية، ويتأثر تسعير الذهب في مصر بسعر صرف الجنيه أمام الدولار، فمع أي خفض في سعر الدولار محلياً تتراجع أسعار الذهب نسبياً، بالإضافة إلى سعر الأوقية العالمية، والعرض والطلب، وقد شهدنا الذهب في فترات سابقة يتجاوز 5300 جنيه للجرام، والإقبال متوازن حالياً بين المشغولات الذهبية والسبائك والجنيهات، مع تزايد التوجه للاستثمار في الذهب كملاذ آمن، كما أن المشغولات تتحمل مصنعية إضافية لمن يرغب في ارتدائها، بينما تُعتبر السبائك والجنيهات خياراً استثمارياً جيداً.
لماذا يقوم التجار بخصم نسبة تحوط عند شراء الذهب المستعمل؟.. وهل لها قيمة ثابتة؟
عادة ما يقوم التجار بخصم نسبة تحوط عند شراء الذهب المستعمل من المستهلك، وذلك يُعتبر عرفاً سائداً للتقليل من مخاطر تغير الأسعار الحاد في الأسواق، ولتقليل هامش الخسارة في حالة انخفاض الأسعار بعد عملية الشراء، ويتوقف هذا الخصم على مدى توفير السيولة لدى التاجر، وعادة لا توجد قاعدة ثابتة لهذا الخصم، إذ يختلف من تاجر لآخر، ويعتمد على مدى استقرار الأسعار في السوق، فكلما زادت التقلبات السعرية كان هامش التحوط أعلى، بينما إذا كانت الأسعار مستقرة لفترة طويلة، ينخفض هامش التحوط.
كيف يمكن للمستهلك ضمان حقوقه عند إعادة بيع المشغولات الذهبية في ظل تقلبات السوق؟
- إعادة بيع الذهب المشغول تتوقف على العرض والطلب، حيث تترك الحرية للمستهلك لتقييم السعر المعروض عليه، لذا يُنصح المستهلك بتقييم الأسعار لدى عدة تجار، وحساب وزن المشغولات وعيارها وسعر الذهب لحظة إتمام الصفقة، ثم يقوم بإجراء العمليات الحسابية بدقة، ثم يختار من بينها السعر الأفضل بالنسبة له، فمن المهم أن يفهم المعايير المذكورة قبل إتمام عملية البيع لضمان حقوقه، لأن العملية تخضع لقانون العرض والطلب، فوعي المستهلك يضمن له حقوقه كاملة.