واجه أنسو فاتي صعوبة في اقتحام التشكيل الأساسي لبرشلونة في الموسم الماضي، تحت قيادة المدرب هانزي فليك، ليقرر الانتقال إلى موناكو الفرنسي، في صفقة إعارة تمتد لموسم واحد، مع إمكانية الشراء لاحقاً.
غيابات أول الموسم
على الرغم من عدم معاناته من أي إصابة، غاب أنسو فاتي عن المباريات الأولى مع موناكو، حيث أكد المدرب آدي هوتر أن النادي وضع خطة لإشراكه بشكل تدريجي، تجنباً لتجدد إصاباته المتكررة.
أداء مميز من فاتي
أظهر فاتي تألقه في المباريات التالية، حيث قدم أداءً مبهرًا، وكان قد عُدّ مرشحاً لخلافة أسطورة برشلونة، ليونيل ميسي، في ظهوره الأول مع الفريق، أحرز هدفاً بعد 38 ثانية فقط من دخوله أمام كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا. وفي المباراة التالية بالليغ، سجل فاتي هدفين خلال 45 دقيقة، في فوز الفريق الكبير (5-2) على ميتز. واستمر في التألق، وسجل هدف فريقه الوحيد أمام لوريان في الدقيقة 90+8، رغم هزيمة موناكو (3-1) بمشاركة 10 لاعبين فقط بعد طرد تيلو كيرير.
أرقام تسجيل فاتي
رفع فاتي رصيده إلى 4 أهداف مع موناكو، خلال 3 مباريات، بمجموع 97 دقيقة فقط، ليحقق متوسط تسجيل رائع، يتمثل في هدف واحد كل 24 دقيقة. مما قد يلقي الضوء على احتمالية تسريع موناكو بعملية تفعيل خيار الشراء للاعب الإسباني، الذي أظهر قدراته التهديفية بشكل سريع في الدوري الفرنسي.
مفاوضات معقدة
شهدت مفاوضات انتقال فاتي إلى موناكو بعض التعثر، حيث استغرقت وقتًا طويلًا من المحادثات بين الناديين، وأشارت صحيفة “سبورت” إلى أن هناك خلافًا حول قيمة راتب اللاعب وأي الطرفين سيتحمل الفاتورة الأكبر، بسبب محاولات برشلونة تقليص نفقاته ليتوافق مع قواعد اللعب المالي النظيف، بينما كان موناكو غير قادر على تحمل الجزء الأكبر من راتب اللاعب.
تجديد العقد والتوصل لاتفاق
لكن فاتي لعب دورًا محوريًا في حسم الخلاف، حيث قرر تجديد عقده لنادٍ برشلونة لموسم إضافي حتى 2028، مع توزيع راتبه على 3 سنوات بدلاً من سنتين، مما أدى إلى تقليص راتبه السنوي بشكل كبير وساهم في التوصل لاتفاق بين الناديين، وأكدت “سبورت” أن موناكو سيتحمل الجزء الأكبر من راتب فاتي خلال فترة الإعارة.