يُعتبر هاتف iPhone Air الجديد من شركة أبل Apple، والذي أُطلق للبيع في يوم الجمعة الماضي، إضافة مثيرة للانتباه، إذ يحتوي على تقنيات حديثة تركز على الذكاء الاصطناعي ضمن هيكله النحيف.
شريحة A19 Pro وتطور الذكاء الاصطناعي
تأتي شريحة A19 Pro المُخصصة من أبل بتصميم مبتكر، حيث أُضيفت مُسرّعات عصبية لكل نواة من وحدة معالجة الرسومات (GPU)، مما يُعزز من أداء الحوسبة بشكل كبير.
إطلاق شريحة N1 والمودم C1X
أطلقت أبل لأول مرة شريحة لاسلكية خاصة بها تحت اسم N1، بالإضافة إلى الجيل الثاني من مودم iPhone، وهو C1X، مما يمنحها السيطرة الكاملة على شرائح النواة في هواتفها، حيث صرح تيم ميليت، نائب رئيس أبل لهندسة المنصات، بأن هذه الخطوة تُتيح لهم تحقيق إنجازات تتجاوز ما يُمكنهم الحصول عليه عبر شرائح سيليكون تجارية.
الشراكة مع Broadcom وQualcomm
حتى الآن، كانت شركة Broadcom المورد الرئيسي لرقاقات الاتصال اللاسلكي لأجهزة iPhone، في حين كانت كوالكوم المزود الحصري للمودمات منذ عام 2020، لكن أبل بدأت بتغيير هذا الأمر في فبراير بإطلاق مودم C1، مما يُعزز قدرتها على التحكم في آداء الأجهزة.
تحسين أداء الواي فاي
قدّم أرون ماثياس، نائب رئيس أبل لتقنيات وأنظمة البرمجيات اللاسلكية، مثالاً على التحسينات التي أُدخلت على وظيفة Wi-Fi في N1، موضحًا أن نقاط الوصول Wi-Fi تُسهم في تحديد موقع الجهاز، مما يُقلل من الحاجة لاستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يتطلب طاقة أكبر، مما يزيد كفاءة الاستخدام.
أداء مودم C1X
أوضح بن باجارين، الرئيس التنفيذي لشركة Creative Strategies، أن مودم C1X قد لا يضاهي في الوقت الحالي مودمات كوالكوم من حيث الأداء، إلا أنه يتيح طاقة أقل، مما يُسهم في عمر بطارية أطول، ومن المتوقع أن تتخلص أبل كليًا من كوالكوم خلال العامين المقبلين.
مسرّعات الذكاء الاصطناعي وأحمال العمل
ركزت أبل أيضًا على الذكاء الاصطناعي، حيث يُعتبر A19 Pro الأفضل في إدارة أحمال العمل المتعلقة به، مع تعزيزات جديدة لجعل الهواتف قادرة على التعامل مع الاحتياجات المستقبلية.
ميزات الذكاء الاصطناعي في الكاميرا
تتضمن ميزات الذكاء الاصطناعي في أبل تقنيات جديدة مثل الكاميرا الأمامية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الوجوه، حيث تلتقط الصور بشكل تلقائي وبكفاءة عالية، وفقًا للقدرات المُطورة في معالج A19 Pro.
التوجه نحو الخصوصية والفعالية
أكد ميليت أن التكامل بين المعالجة العصبية والأجهزة يساعد في تصميم تجارب استخدام أكثر استجابة وفعالية، مما يُعزز من التعامل مع مخرجات الذكاء الاصطناعي بشكل محسن.
المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي
نهايةً، يواصل سوق الهواتف الذكية المنافسة، حيث تسعى أبل لتقديم الأفضل، تزامنًا مع ضغوطات من الأسواق العالمية بشأن استراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي، لتصبح الهواتف الذكية المُفضلة للمطورين لتشغيل تقنياتهم.