حققت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إنجازًا جديدًا، حيث أعلنت عن تسجيل رقم قياسي في أعداد القاصدين والزوار خلال أسبوع واحد فقط من شهر ربيع الآخر لعام 1447هـ، إذ تجاوز عدد الزوار 13.5 مليون زائر، مما يعكس الإقبال المتزايد على الحرمين الشريفين خلال هذه الفترة المباركة. اقرأ أيضًا: أزمة غير متوقعة قبل مواجهة النصر وجوا الهندي… ورونالدو في دائرة الغموض!، تحرك جديد من حساب المواطن يثير تفاعل المستفيدين.. تفاصيل الزيارات الميدانية المفاجئة والتحقق من الاستحقاق.
إحصاءات المصلين في المسجد الحرام
وفقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئة للفترة ما بين 18 إلى 24 من ربيع الآخر، فقد استقبل المسجد الحرام في مكة المكرمة أكثر من 4.6 مليون مصلٍ، موزعين على أروقة الحرم وساحاته الداخلية والخارجية، وسط منظومة تنظيمية ولوجستية متكاملة تهدف إلى تسهيل حركة المصلين وضمان انسيابية أداء الشعائر.
عدد المصلين في حجر إسماعيل
كما كشفت الهيئة أن عدد المصلين في حجر إسماعيل بلغ حوالي 24 ألف مصلٍ خلال نفس الفترة، مما يُظهر انتظام الحركة في صحن الكعبة على الرغم من كثافة الأعداد وزيادة الزوار بشكل يومي.
عدد المعتمرين والإجراءات المتخذة
أما عدد المعتمرين فقد وصل إلى نحو 2.8 مليون معتمر، قاموا بأداء مناسكهم وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة، مع تطبيق أعلى معايير التنظيم لتوفير الراحة والسلامة لجميع الزوار.
التواجد في المسجد النبوي
في المدينة المنورة، شهد المسجد النبوي حضورًا مهيبًا، حيث أدى أكثر من 5.1 مليون مصلٍ الصلوات في أجواء إيمانية مميزة، كما تجاوز عدد المصلين في الروضة الشريفة 340 ألف مصلٍ، مما يعكس الإقبال الشديد على الصلاة في هذا المكان الذي وُصف بأنه “روضة من رياض الجنة” من قبل النبي ﷺ.
السلام على النبي
كما أدى أكثر من نصف مليون زائر السلام على النبي ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، في مشهد روحاني مؤثر يُبرز عمق التعلق الوجداني بالحرم النبوي الشريف.
أهمية الجهود المبذولة
ورت الهيئة أن هذه الأرقام القياسية لم تكن لتتحقق لولا الجهود الكبيرة المبذولة في تطوير الخدمات المقدمة داخل الحرمين، سواء من حيث إدارة الحشود أو النظافة أو الأمن أو الإرشاد الديني، مشيرة إلى أن منظومتها تعتمد على تقنيات رقمية متطورة لرصد أعداد الزوار في الوقت الفعلي.
تقنيات حديثة لمراقبة الحركة
تُستخدم هذه التقنيات الحديثة عبر حساسّات رقمية موزعة في مداخل الحرمين وساحاتهما، حيث تعمل على جمع بيانات دقيقة تساعد على اتخاذ قرارات فورية أثناء فترات الذروة، مما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وضمان انسيابية الحركة.
التحول الرقمي ودوره
يأتي هذا التوجه في إطار التحول الرقمي الذكي الذي تتبناه الهيئة لمواكبة رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة، وتعزيز تجربة الزائرين بأعلى معايير الراحة والأمان.
استجابة فورية للحشود
يؤكد المختصون أن استخدام هذه التقنيات المتقدمة يمكّن الجهات المعنية من التنبؤ بالحشود المستقبلية وإدارة الطاقات التشغيلية بكفاءة، إلى جانب تعزيز سرعة الاستجابة لأي طارئ أو ازدحام.
التعاون المستمر
تختتم الهيئة بالتأكيد على أن ما تحقق من نجاحات هو ثمرة التكامل بين مختلف الجهات العاملة في الحرمين الشريفين، وأن العمل مستمر لتقديم تجربة عبادة استثنائية وآمنة تليق بمكانة الحرمين كقبلة للمسلمين من كل أنحاء العالم.