الهوية الفلسطينية في معرض الإسكندرية: قنصل فلسطين يبرز التراث والثقافة

الهوية الفلسطينية في معرض الإسكندرية: قنصل فلسطين يبرز التراث والثقافة

أشار السفير وفيق أبو سيدو، قنصل عام دولة فلسطين في الإسكندرية، إلى أن مشاركة فلسطين في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تُعد شرفاً كبيراً، مع تأكيده على أن الإسكندرية، باعتبارها واحدة من أبرز المدن الثقافية على مستوى العالم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تمثل منصة طبيعية للتمثيل الفلسطيني بسبب عمقها الحضاري والثقافي.

وفي تصريحات صحفية لموقع “الأسبوع”، أوضح أبو سيدو أن جناح فلسطين هذا العام يشتمل على مجموعة من المطبوعات التراثية والأعمال اليدوية المصنوعة من خشب الزيتون والخزف الفلسطيني، بالإضافة إلى منتجات رمزية مرتبطة بالمقدسات في القدس، مثل كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، مما يجسد الهوية الفلسطينية الغنية والمتنوعة.

كما أضاف أن الجناح يضم مؤلفات للرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تسلط الضوء على تجربته السياسية والإنسانية، وقد تم إيداع مجموعة هذه المؤلفات في المنطقة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية هذا العام، مقدماً شكره للدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، على هذا التعاون الثقافي المثمر.

وأكد أن مشاركة فلسطين لا تقتصر على الوجود الرمزي فقط، بل تُعتبر شكلاً من أشكال المقاومة الثقافية للحفاظ على التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتشويه، خاصة في ظل الاعتداءات التي تتعرض لها غزة والتي تستهدف المدارس والمتاحف والمراكز العلمية. كما شدد على أن الاحتلال يواجه، إلى جانب الفلسطينيين، حضارتهم وهويتهم وتاريخهم.

وأوضح القنصل الفلسطيني أن النضال الثقافي له نفس أهمية النضال السياسي، مشيراً إلى أن فلسطين أنجبت العديد من الأدباء والمثقفين البارزين مثل محمود درويش ومي زيادة وإبراهيم طوقان، الذين يشكلون جزءاً من ذاكرتها وهويتها، مختتماً بأن الرواية الفلسطينية الحقيقية ستظل حاضرة ومتوارثة عبر الأجيال، كونها سر وجودهم وصمودهم أمام الاحتلال.