شهدت قرية كوم أشفين بمركز شرطة قليوب في محافظة القليوبية حدثًا مؤثرًا يعكس قيم التسامح، حيث نجحت جهود الأجهزة الأمنية ووجهاء العائلات في إنهاء خصومة ثأرية دامت حوالي 11 عامًا بين عائلتي أبوسريع وأبوسِتة. وقد قدمت عائلة أبوسريع “الكفن” كدليل على رغبتها في إنهاء النزاع وفتح باب التصالح.
أقيمت مراسم الصلح في أجواء من الهدوء والتوافق، بحضور عدد كبير من أهالي القرية، بالإضافة إلى العمد والمشايخ وبعض القيادات الشعبية والرسمية، من بينهم أحمد حمدي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وخلال الحفل، تم استقبال العزاء في فقيد عائلة أبوسِتة، وذلك كعلامة رمزية على طي صفحات الماضي ودخول مرحلة جديدة من الوئام، واتفق الجميع على ضرورة إنهاء الخلافات التي استمرت لأكثر من عقد.
وقد أشرف على إجراءات الصلح قيادات من أمن القليوبية، بقيادة الرائد حسام الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، وعدد من الضباط الذين كان لهم دور بارز في هذا الحدث.
وأكد الحاضرون أن هذا الحدث يمثل نموذجًا يُحتذى به في وأد الفتن الثأرية وتعزيز قيم المصالحة والتسامح المجتمعي، مشددين على حرص الدولة وأجهزتها في دعم الأمن والاستقرار في جميع أنحاء مصر.
تعليقات