شكلت المواعدة عبر الإنترنت تحولًا كبيرًا في كيفية بناء العلاقات العاطفية خلال العقود الأخيرة، منذ ظهور الإنترنت، ومع ذلك، بدأ جيل الشباب، وخاصة جيل Z، في الابتعاد عن تطبيقات المواعدة التقليدية، بحثًا عن فضاء أكثر عفوية وأقل ضغطًا.
تراجع تطبيقات المواعدة وصعود بديل غير متوقع
وفقًا لتقرير هيئة الاتصالات البريطانية (Ofcom) في نوفمبر الماضي، فقد فقدت تطبيقات مثل Tinder نحو 594 ألف مستخدم في المملكة المتحدة، بينما شهدت تطبيقات مثل Bumble وHinge انخفاضًا ملحوظًا في التفاعل، كما كشفت دراسة لشركة Axios في عام 2023 أن 79% من طلاب الجامعات في الولايات المتحدة من جيل Z لا يستخدمون تطبيقات المواعدة التقليدية، ما يؤكد أن الجيل الجديد يبحث عن تواصل “أكثر أصالة وأقل ضغطًا”.
الألعاب الإلكترونية أجدد وسائل المواعدة
تشير دراسات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى أن الألعاب الإلكترونية أصبحت منصة بديلة لبناء العلاقات العاطفية، القصص الشخصية تؤكد هذه الظاهرة:
– جيس ونيت تعرفا عبر لعبة World of Warcraft، وبعد عام من اللعب اليومي قررا الانتقال والعيش سويًا في مانشستر.
– ووتشي وبيربل بيكسل التقيا عبر اللعبة نفسها، وبعد ثلاث سنوات من التواصل المستمر، انتقل ووتشي من إيطاليا إلى المملكة المتحدة ليكون إلى جانبها.
لماذا يفضل الشباب العلاقات عبر الألعاب؟
– أصالة التواصل، حيث تسقط الألعاب الضغط المرتبط بالصورة الذاتية، وقواعد “الإعجاب والرفض” الموجودة في التطبيقات.
– اهتمامات مشتركة، حيث تبدأ العلاقة من نشاط جماعي مشترك وليس من محادثة سطحية.
– بيئة أقل حكمًا، فلا توجد توقعات مسبقة، ولا خوارزميات تقترح شريكًا بناءً على مظهر أو بيانات.