«استقرار اليورو فوق أدنى مستوى له في 3 أشهر رغم الضغوط السلبية»

• تاكايتشي تستعد للإعلان عن حزمة تحفيز ضخمة. • السوق في انتظار أدلة جديدة حول مسار الفائدة اليابانية.

في بداية تعاملات الأسبوع، تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الاثنين، ليبدأ خسائره مجددًا أمام سلة من العملات العالمية، وذلك بعد توقفها المؤقت يوم الجمعة أمام الدولار الأمريكي، حيث اقترب من ملامسة أدنى مستوى له خلال ثمانية أشهر، بفعل الضغوط الناتجة عن السياسات التحفيزية التي تقودها “ساناي تاكايتشي”.

التوجهات السعرية

اليوم، ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% ليصل إلى (154.25¥)، مقارنةً بسعر افتتاح اليوم عند (153.95¥)، وسجل أدنى مستوى عند (153.94¥). • أنهى الين تعاملات يوم الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، في أول مكسب له خلال ثلاثة أيام، ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 154.45 ين. • بجانب عمليات الشراء من المستويات المنخفضة، ارتفع الين بعد صدور بيانات قوية حول التضخم في طوكيو، مما أنعش التكهنات برفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر المقبل. • في أكتوبر المنصرم، فقد الين نسبة 4.2% مقابل الدولار، في ثاني خسارة شهرية متتالية، بعد فوز “ساناي تاكايتشي” بمنصب رئيس وزراء اليابان، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ البلاد.

حزمة تحفيزية جديدة

حسب مصادر الحكومة، أفادت وكالة “رويترز” أن رئيسة الوزراء الجديدة “ساناي تاكايتشي” بصدد إعداد حزمة تحفيز اقتصادي قد تتجاوز قيمتها 13.9 تريليون ين (92 مليار دولار)، لمساعدة الأسر في مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم في البلاد. • كما أضافت المصادر أن الحجم النهائي للحزمة لا يزال قيد الإعداد، ومن المتوقع الإعلان عنها في وقت مبكر من نوفمبر الجاري.

أوضاع الفائدة اليابانية

رغم الإشارة القوية التي وجهها محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الأسبوع الماضي بإمكانية رفع أسعار الفائدة في ديسمبر، إلا أن الأسواق لا تزال غير راضية عن النهج التدريجي الذي يتبعه البنك المركزي. • تسعير احتمالات قيام البنك برفع أسعار الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية في اجتماع ديسمبر مستقرًا عند حوالي 50%. • ومن أجل إعادة تسعير هذه الاحتمالات، يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات حول مستويات التضخم والبطالة والأجور في اليابان.

توقعات حول أداء الين الياباني

قال رودريغو كاتريل، الخبير الاستراتيجي في بنك أستراليا الوطني: إذا اقتربنا من مستوى 155، فمن المتوقع أن تزداد تعليقات الحكومة اليابانية حدّة، يرافقها خطر متزايد للتدخل. • وأضاف كاتريل: ولكن في الواقع، يمهد هذا الطريق، ويعزز حجة أخرى تشير إلى أن بنك اليابان لا يمكنه الانتظار لفترة أطول.