47.29 جنيه لشراء دولار واحد – رقم يدل على أن الجنيه فقد أكثر من نصف قيمته! إن الفارق بين البنوك، الذي يصل إلى 6 قروش، يعني أن اختيار البنك الخاطئ قد يكلفك 600 جنيه إضافية لكل 10 آلاف دولار. في ظل تغيّر الأسعار كل ساعة، فإن القرار اليوم قد يوفر أو يكلف مئات الجنيهات.
أثار إعلان استقرار سعر الدولار عند مستوى قياسي فوق 47 جنيه في معظم البنوك المصرية يوم الإثنين صدمة في الأوساط الاقتصادية، بمتوسط سعر يبلغ 47.24 جنيه، مما يزيد من قيمة الدولار بنسبة 200% عن أسعار 2016، ووفقاً لتصريحات بعض المصرفيين، “تتسابق البنوك لضبط أسعارها بحذر شديد لتجنب خسائر التقلبات”، فيما تعيد العائلات المصرية تقييم ميزانياتها الشهرية.
قد يعجبك أيضا :
خلفية هذه التطورات ترجع إلى الضغوط الاقتصادية التي تواجهها مصر منذ تحرير سعر الصرف، والعجز في الميزان التجاري والحاجة للنقد الأجنبي، بالإضافة إلى أسعار الفائدة العالمية، كل ذلك زاد من الضغط على الجنيه المصري، ويعيد هذا إلى الأذهان أزمة 2016 عندما قفز الدولار من 8 إلى 16 جنيه، ويرى المحللون أن الضغط على الجنيه سيستمر خلال الربع الأخير من 2025.
التأثيرات تراوحت بين ارتفاع فواتير الكهرباء والوقود والسلع المستوردة، مما يزيد من الضغوط التضخمية على الأسعار المحلية، في حين ينصح الخبراء بتجنب المضاربة والتركيز على الاستثمارات الآمنة، وبينما يرى البعض فرصة للاستثمار، يحذر آخرون من المخاطر، ويبقى السؤال المطروح: “هل سيصمد الجنيه أمام المزيد من الضغوط، أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟”
قد يعجبك أيضا :
تتلخص النقاط الرئيسية في استقرار الدولار حول 47.2 جنيه مع فروقات طفيفة بين البنوك، والتقلبات ستستمر مع تأثيرات الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية، وننصح بمراقبة الأسعار يومياً واختيار البنك الأنسب لمعاملاتك.
